عرض مشاركة مفردة
  #38  
قديم 27-04-2006, 01:34 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

اشكركم يا أخي على هذا الجهد المبارك وارجو أن نصل إلى الحق بعلم وفهم :

تقول يا أخي الكريم أن جميع البدع محرمة والصحيح عند العلماء أن

البدع تدور على الحكم التكليفي بأقسامه الخمسة
1ـ بدعة واجبة : مثالها تقسيم الأحكام الشرعية إلى واجب وشرط وركن ومستحب فلم يكن هذا التقسيم معروف على عهد الصحابة وإنما احدث بعد ذلك
مع قيام المقتضى وقت التشريع فدل على أنه بدعة أي احدثت وأنها واجبة بحسب تعلقها فمالا يقوم الواجب إلا به فهو واجب.
2ـ بدعة مكروه ومثالها اجتماع الناس للعزاء:قال بالكراهة :جمهور العلماء الشافعـية ، والرواية المنصوصة عن الإمام أحمد ، وقول في مذهب الإمام أبي حنيفة ، وقول كثير من أئمة المالكية .


قال الإمام الشافعي : ( وأكره المآتم وهي الجماعة - وإن لم يكن لهم بكاء - فإن ذلك يجدد الحزن ، ويـُكلف المؤنة ، مع ما مضى فيه من الأثر .
يقصد حديث - جرير بن عبدالله البجلي - رضي الله عنه ، كنا نعد الجلوس للعزاء من النياحة.

وقال الشيرازي في المهـذب : ويكره الجلوس للتعزية ؛ لأن ذلك مُحدث والمحدث بدعة .


وقال النووي في شرح المهذب : ( . وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي و المصنف وسائر الأصحاب على كراهته ، ونقله الشيخ أبو حامد في التعليق وآخرون عن نص الشافعي ، قالوا : يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية ، قالوا : بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم ، و لا فرق بين الرجال و النساء في كراهة الجلوس لها صرح به المحاملي ونقله عن نص الشافعي رحمه الله .


وقال السيوطي في شرح التـنبـيه : ( ويكره الجلوس لها - أي للتعـزية - بأن يجتمع أهـل الميت في بـيـت ويقـصدهـم ؛ لأنه بدعة .


وقال ابن عابدين الحنفي : ( قال في الإمداد : وقال كثير من متأخري أئمتنا : يكره الاجتماع عند صاحب البيت ، ويكره الجلوس في بيته حتى يأتي إليه من يعزي ، بل إذا فرغ و رجع الناس من الدفن فليتفرقوا و يشتغل الناس بأمورهم ، وصاحب البيت بأمره .





وقال المرداوي الحنبـلي : ويكره الجلوس لها ، هذا المذهب وعليه أكثر الأصحاب ونص عليه ، قال في الفروع : اختاره الأكثر ، قال في مجمع البحرين : هذا اختيار أصحابنا .


وقال أبو الخطاب الكلوذاني الحنبلي : ( يُـكره الجلوس للتعـزية ، وقال ابن عـقـيـل : يكره الاجتماع بعد خروج الروح لأن فيه تهـيـيجا للحزن.



وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي المالكي : ( قال علماؤنا المالكيون : التصدي للعزاء بدعة مكروهة ، فأما إن قعـد في بـيته أو في المسجد محزونا من غير أن يتصدى للعزاء فلا بأس به ؛ فإنه لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم نعي جعفر جلسَ في المسجد محزونا وعزاه الناس .

يتبع إن شاء الله