في مكة حيث كنا نمكث في مكتب التوعية ..
كان شيخنا يجلس في صالون بجوار مكتب كبير مكتوب عليه
( مكتب معالي النائب)؟؟؟؟
فقلت لشيخنا : مكتب من هذا ؟؟
فقال : هذا مكتب الشيخ إبراهيم بن صالح آل الشيخ نائب الشيخ
عبد العزيز بن باز ...
هذا الرجل تعجز والله كلماتي المختصرة عن الثناء عليه ..
ويكفي أن أقول عنه أنه رجل بما تعنيه تلك الكلمة..
تواضع في تعامله ..
سماحة في نفسه..
حسن المعشر..
حلاوة الحديث..
الطرافة الكرم الطيبة الحنان التفاني .. بارك الله في أبي صالح
ولا عجب فهو سلالة كريم بن كريم بن كريم بن كرام..
فجده هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ..
وأبوه هو الشيخ صالح آل الشيخ قاضي الرياض المشهور وشيخ العلماء الكبار..
صاحب المواقف المشهورة مع الملك عبد العزيز رحمه الله ..
وأقرؤوا سيرته العطرة في كتاب (علماء نجد خلال ثمانية قرون) للشيخ العلامة
عبد الله البسام عليه رحمة الله..
في ذلك العام والذي يليه مكثنا في ضيافته في الحج قبله وخلاله وبعده
في أيام فضيلة وذكريات ممتعة ولحظات مباركة
لو لم يكن مكسب لي من صحبة شيخنا ومرافقته سوى معرفة أمثال
الشيخ إبراهيم لكان والله ذلك كافيا لي..
فكيف إذا اجتمع لنا في تلك اللحظات فوائد ونكت علمية ودقائق
يندر أن يتمكن الإنسان من تحصيلها من جوف و أعماق بطون الكتب..!!
والله لقد سمعت من العلم واستفدت من الفوائد والمسائل في تلك السفرات
ما قد يحشى في رأس طالب علم فيستحق أن يسمى عالما!!
ولكن كم بقي لي منه وكم احتفظت به وكم عملت به ؟؟
هل العلم بالمعرفة فحسب ؟؟
هل العلم أن تحيط بالمسائل دون أن تفقه فتصير مثل حمار الفروع!!
يؤسفني أن أقول مثل هذا الكلام ولا أحب ترديده وذكره والله ..
ولكن بعض الجهلاء وفاسدوا القصد اتهموني ظلما وزورا بأنني اصحبه لأغراض وأهداف دنيئة ..
حسبهم الله ...
والموعد بين يديه تعالى ...