عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 02-06-2006, 07:04 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

إقتباس:
5ـ إذن ليس كل دعاء عبادة . بل الدعاء عمل من الأعمال يفتقر إلى نية .فإن دعا بنية التعبد فهو عبادة سواء كان لله أو لغير الله .
وإن لم يكن بنية العبادة كمن يدعو إنساناً لينقذه ويغيثه على أنه سبب فقط فليس بعبادة .

فدعاء العبادة بالمعنى الشرعي لا يكون إلا لله فمتى يزول توهم أن غيركم من المسلمين يا سيدي الكريم يدعون المخلوقات دعاء عبادة ؟

أظن ان هذا الكلام اخي الفاضل قد اقفلناه فلقد قلت آنفا أن الدعاء بالمعنى اللغوي لا غبار عليه..وليس هو محور كلامنا..فإذن تبقى هذه الفقرة زائدة وفقط..لأنه فقط سوء فهم منك وإلا فإنها ليست نقطة اختلاف بإذن الله.

إقتباس:
قولكم :وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا.
نعم وله الصفات العظمى فادعوه بها وأزيدكم فأقول: من دعا الصفة مستقلة عن الذات فهو مشرك .

لست متأكدة هل ما فهمته من هذا الكلام هو الذي تقصده انت أخي لكن عموما ليس هذا هو محور حديثنا الآن..لذلك ساتجاوزه..

إقتباس:
قولكم : فإن قلتم انكم لا تدعون الشرك بالله بذلك وإنما فقط لمنزلتهم عند الله وصلاحهم ترجون أن يتقبل الله منكم إذا استغثتم بهم إليه ويقربكم إليه..قلنا..قال الله تعالى:
لاحظوا هنا النفي >> (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)

جوابه : ومن دعا مع الله أحداً فهو مشرك .لأنه لا معبود إلا الله. ﴿فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً﴾ قال القرطبي : في تفسيرها فلا تشركوا فيها صنماً وغيره مما يعبد.أ ـ هـ أنظر تفسير القرطبي لسورة الجن .

بل قال القرطبي رحمه الله بلا تحريف ولا تلبيس:

فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا

هَذَا تَوْبِيخ لِلْمُشْرِكِينَ فِي دُعَائِهِمْ مَعَ اللَّه غَيْره فِي الْمَسْجِد الْحَرَام . وَقَالَ مُجَاهِد : كَانَتْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى إِذَا دَخَلُوا كَنَائِسهمْ وَبِيَعهمْ أَشْرَكُوا بِاَللَّهِ , فَأَمَرَ اللَّه نَبِيّه وَالْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُخْلِصُوا لِلَّهِ الدَّعْوَة إِذَا دَخَلُوا الْمَسَاجِد كُلّهَا . يَقُول : فَلَا تُشْرِكُوا فِيهَا صَنَمًا وَغَيْره مِمَّا يُعْبَد . وَقِيلَ : الْمَعْنَى أَفْرِدُوا الْمَسَاجِد لِذِكْرِ اللَّه , وَلَا تَتَّخِذُوهَا هُزُوًا وَمَتْجَرًا وَمَجْلِسًا , وَلَا طُرُقًا , وَلَا تَجْعَلُوا لِغَيْرِ اللَّه فِيهَا نَصِيبًا .

هل رأيت ان الشرك مقرون بمن لا يخلص الدعوة لله؟؟ وليس فقط من يعبد غير الله؟؟


إقتباس:
قولكم: ..فهو المعبود وحده وكل ما دونه عبيد له..( إياك نعبد وإياك نستعين
الجواب : هذا حق ولا تستعن بغير الله إلا الاستعانة بالأسباب فجائزه .فيجوز أن تستعين بالطبيب لغرض الشفاء ويجوز بالرسول ليشفع في دخولك الجنة أو لطول الموقف أو غيرها . والشرك لا يجوز في زمان دون زمان ولكن لما كان الاستعانة به على أنه سبب مخلوق وعبد من عباد الله جعله الله أفضل الأسباب وأقواها جاز الاستعانة به.
واما الاستعانة كعبادة فمن صرفها لغير الله فهو كافر.
اما قطعة من هذا الكلام فاظننا اتفقنا على انه لا خلاف بيننا فيه إن شاء الله..وأما الشفاعة فهي حق وخاصية خص الله بها رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ليوم القيامة..ولا احد ينكر ذلك..لكن مخطئ من يعتقد ان تلك الشفاعة يتصرف فيها الرسول صلى الله عليه وسلم كيفما شاء..بل هي لن تكون لأحد إلا بعد ان يأذن الله ان تكون له..فإذن الشفاعة خاصية خصها الله بها رسوله لكن إذنه فيها بيده.. لا بيد الرسول صلى الله عليه وسلم..فإذن من أراد الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم فليطلبها من الله تعالى..فهو الذي سيأذن لرسوله بأن يشفع فيك او لا..فاطلبها من الذي يمكلك السلطة لا من الذي لا يملكها..والسيارة إن كانت بحوزتك والمفاتيح بحوزة غيرك فليس لك فيها سلطة بل بالذي يملك مفاتيحها..
ملحوظة: كي لا تاتي المرة القادمة وتقول لي بل الشفاعة طلبوها من الرسول وهو حي..نقول يا اخي اتكلم عن الشفاعة التي ستكون يوم القيامة وليست الشفاعة بالمعنى اللغوي أيضا كأي منا يمكن ان يشفع لأخيه بشيء يستطيعه طبعا وكما ورد في الحديث أن شفع النبي لأحدهم..


إقتباس:
ج: لا بل توضح لي أنك لا تفرق بين كون الشيء إلهاً وكونه سبباً. وأنكم يا أخي الحبيب لا تشترط النية في العمل خلافاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

هنا أقول لكم بدوري اخي الفاضل..اخطأتم الإعتقاد والفهم..لكن اظن ان ما قلته آنفا يكفي لتفهموا إن شاء الله أين توجد نقطة اختلافنا


إقتباس:
الجواب :1ـ إن كنت تقصد أن يبلغنا أنه يدعو غير الله دعاء عبادة فهو الشرك الذي جاء بمحاربته .
2ـ وإن كنت تقصد أنه يمتنع عن الأخذ بالأسباب فيخالفه قوله(أعقلها وتوكل))
ويخالفه حديث اصحاب الصخرة اللذين امتدحهم بالتوسل بالأسباب المخلوقة وهي الدعاء بأعمالهم الصالحة فهو الذي بلغ الأمة مشروعية التوسل بالأسباب .

أخي الفاضل اما الدعاء بصالح الأعمال فما اظنني قلت عنه أنه غير شرعي بارك الله فيك..فلا يلتبس علينا الأمر الله يحفظك..بل ازيدك انه ليس يقربك إلى الله زلفى إلا عملك الصالح ..مثال..كماجاء في الحديث القدسي عن فضل الصلاة النافلة وأنها أحب إلى الله بما يتقرب به العبد إليه حتى يصبح بصره الذي يبصر به..إلخ ( الحديث)..فإذن نعم اعمالنا إما قربة إلى الله أو بعد عنه والعياذ بالله..ولك ان تدعو بصالح اعمالك ..واما حديث اعقلها وتوكل على الله فنقول هو دليل على الأخذ بالأسباب نعم..لكن بالأسباب الشرعية التي فعلا لها أن تنفعمك أو تضرك بإذن الله طبعا..كالطبيب والعملية الجراحية مثلا..تنقذك من مرض بإذن الله مع انها لوحدها إن لم يأذن الله في شفائك لن تنفعك..كذلك لو لم يكن هناك طبيب لم تكن لتنفعك لأنها مجرد شيء ..جماد لا تستطيع النفع بنفسها..شبيهة بالميت.. والرسول والأولياء ميتون لا يستطيعون لأنفسهم شيئا فكيف بغيرهم؟؟


إقتباس:
جوابه : أن هذا باطل : لأننا نقول : يجوز أن تدعوا الله بالأسباب كصالح عملك أو جاه النبي أوغيرها لا نقول أنه واجب ولا نقول أن الدعاء مباشرة لا يجاب فزعم أن إخوانكم من المسلمين يحصرون الإجابة في اتخاذ الأسباب باطل غير صحيح وكذلك لا يوجبون التوسل كما تظن يا سيدي الكريم .


قولكم : واخيرا قضية الدعاء بصالح الأعمال..وأنها أقل شأنا من الرسول صلى الله عليه وسلم..فأولا نقول لا مجال للمقارنة بين الشيئين أصلا فهما مختلفان تماما.

الجواب: بل هناك جامع مشترك بينهما وهو أنهما من خلق الله وعندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الله أفضل من عملي فهو أولى .

طيب عندك..لكن نحن نتكلم عن شرع الله اخي لا عندي وعندك وعند ذاك..ولو جئنا للشرع فإن الأعمال أصلا لا تقارن بالرسول عليه الصلاة والسلام فلا مجال للمقارنة بينهما ابدا..فهو بشر والعمل مجرد أفعال وأقوال ونيات وغيرها..كما انك لن تقارن يوما بين زوجتك و لعب كرة القدم لأنه لا يعقل..فلن نقارن الرسول مع العمل..في حين أقول نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم احب إلينا من أنفسنا ووالدينا ومالنا وأولادنا واهلينا..