الموضوع: لمــاذا ...... ؟
عرض مشاركة مفردة
  #68  
قديم 06-07-2006, 01:08 PM
نهر الحكمة نهر الحكمة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 303
إفتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضـل .. ماهـر
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة maher

الاخ نهر الحكمة

اما الفشل فنحن من نصنعه بايرادك توقعك هذا, فكيف تحكم على شيء لم تجربه بالفشل؟
فشل الحوارات السابقة راجع للتعصب الاعمى و عدم البحث عن الحق بل عن الشهرة و خالف تعرف و الله اعلم

الأخ الكريم .. ماهـر

أولا : ماقلته لك يستند بالتأكيد على تجربة ، وتجربة مريرة أيضاً ! ..
كما أنني لست من هذا النوع الذي يحكم على الأشياء بدون تدقيق أو تمحيص أو تجربة

ثانياً : أنا أتفق معك تماماً ، بأنّ الحوار ، إذا كان جدلياً ، لايتحرّك على أساس أن يصل إلى الحقيقة .. فسيكون حواراً عقيماً ، لافائدة منه .. وعلى الإنسان أن يبتعد عن مثل هكذا حــوار ..
وكذلك ، إذا كان الحوار ، يستهدف الإثارة أو الشهرة ، وليس الوصول إلى الحقيقة ، كما نرى في بعض الأساليب الصحفية ، أو المسرحية ، فإنّ على الإنسان أيضا ، أن يبتعد عن الدخول في مثل هذا الحوار ..
لأنّ القضية المطروحة ليس لها إتصال بالعقيدة أو الشريعة ، بل لها دخل في الإثارة والإستعراض ودغدغة عواطف الناس !.
ولاشك بأنّك تعرف ، إنّ أكثر مايثار في هذه الأيام من عناوين وموضوعات ، ليست لها أية علاقة لابا لعقيدة ولا بالشريعة .. وإنما هي مجرد إثارات وسُعـار طائفي لا أكثر !!


إقتباس:
انا لم اطلب النقاش, و لكن موضوع لتحليل الممارسات الدينية

فمثلا انا اعيب على الشيعة حجهم لكربلاء و النجف و التطبير و ساتي لك بصور و فتاوي لعلماء الشيعة بجواز ذلك
و تناقشني انت حول ذلك فقط بدون لف او دوران !!

بدون لف أو دوران !! ..
موضوع زيارة أضرحة أئمة أهل البيت ، ومراقد أولياء الله الصالحين ، في العراق أو إيران أو سوريا أو مصر .. وغيرها من بلاد المسلمين .. هو موضوع يشترك فيه الشيعة والسنة على حـد سواء .. والشيعة والسنة عموماً ، لايعتقدون في من ( يسكن ) هذه القبور ، إلاّ كونهم عباداً صالحين مقرّبين ، عند الله ، مستجابة دعوتهم .. ولا يؤمنون بغير ذلك من ربوبية أو أُلوهية أو مالكية للشفاعة والمغفرة أبـداً ..

ولاأدري لماذا ، أخي الكريم ، يجب علينا ، أن نسيء الظن بإيمان المسلمين ومشاعرهم العفوية الصادقة .. الذين يؤمنون يقينا بأن علياً والحسين وزينب وأبو حنيفة وعبد القادر الكيلاني .. وغيرهم .. إنما هم عبادا صالحين ، وأولياء ، وشهداء أحياء عند ربهم يرزقون .. لهم مكانة عظيمة عند الله عزوجل ..
ولماذا لانريد أن نفهم ، بأنّ زيارة هذه الأماكن الطيبة ، والدعاء أو التوسل بهؤلاء العباد ، إنما هو دعاء لله الواحد الأحد .. وتوسل بالله الرؤوف الرحيم ..
وأنّ المسلمين جميعاً ، الذين يؤدون الزيارة ، يدركون ذلك تماما ..

أما موضوع ضرب الرؤوس بالسيوف ، والظهور بالسلاسل ، وغيرها من الطقوس .. التي يمارسها نفر قليل من الشيعة .. فما علاقة مثل هذا الموضوع ، بعقائد الشيعة ، والفكر الشيعي عمومـاً ؟
ومثل هذا الأمر ، ينطبق على بعض الطقوس ، التي يمارسها نفـرٌ من السنة ، أو غيرهم من باقي طوائف المسلمين ، كالرقص في الموالد ، واللعب بالنار ، والطعن بالسيوف ، وغيرها ..
فما علاقة ذلك بعقائد السنة ، والفكر السني عموماً ؟
إنّ هذه الممارسات ، هي ممارسات عاطفية أو وجدانية ، أو عادات درج عليها بعض الناس ، للتعبير عن مشاعرهم وإيمانهم ، ثمَّ أخذت طابعا دينياً أو مذهبياً ..
فلمَ كل هذا التشدّد والتشنـّج في النظر أو في الحكم على هذه الظواهر ، التي لاتخلو منها أي ديانة سماوية كانت أم غير سماوية ، أو أي مجتمع من المجتمعات ؟
وهل تعتقد أنّ حكمنا على مثل هؤلاء الذين يمارسون هذه الطقوس ، وفي الغالب حكمنا على الطائفة التي ينتمون إليها ، بالشرك أو الكفر أو الضلال أو .. أو .. هو حكم صحيح ، ويعبـّر عن رسالة ومنهج الإسلام في الحوار ، وحسن الظن ، والموعظة الحسنة ، وقول التي هي أحسـن .. ؟.
الشيء الذي أريدك أن تعرفه .. أنّ بعض الطقوس ، التي يمارسها بعض الشيعة ، كنوع من التعبير عن حزنهم على فجيعة إستشهاد الحسين وأهل بيته رضي الله عنهم .. هي ظواهر حديثة وطارئة ، لم يكن لها وجود ولم يسمع بها من قبل 130 سنة ، وليس لها علاقة بالفكر الشيعي من قريب أو بعيد ، ولا بعقائد الشيعة .. بل ليس لها علاقة بالممارسة الشيعية بتاتاً ! ..
لقد انتقلت هذه الطقوس الى الشيعة ، إبان الحكم التركي .. وقد كانت الغاية من إستخدامها في البداية (( قبل أن يمارسها بعض الناس في عاشوراء كنوع من التعبير عن الألم على مصاب الإمام الحسين )) .. هي غاية سياسية .. تهدف إلى التعبير عن الذات المقهور ، والإحتجاج على الظلم ، والدعوة إلى تقوية القلوب ، وشد العزائم ، والتزود بالشجاعة في مواقف تاريخية كثيرة ..!
ولكن الأمر قد تغير الان .. فكثير من الشيعة ومن علمائهم ومثقفيهم .. باتوا ينتقدونها ، ويرفضونها ، بل ويرون ضرورة تطوير أساليب التعبير عن الحزن .. أو التعبير عن كل خط عاشوراء .. كما أفتى عـدد من كبار علماء الشيعة بتحريم هذه الطقوس ..وأنا على يقين بأنّ هذه الطقوس في طريقها للإنحسار .
إقتباس:
و انا اقسم لك اني لا ابحث الا عن الحق فان وجدته معك و اقنعتني بالقران و السنة, سنة محمد صلى الله عليه و سلم فقط, أي سيرته هو فقط بدون التطرق لاصحابه رضي الله عنهم فساتبعك
لاأريد لك أو لي ، غير إتـّباع الحق ..
والبحث عن الحق يوجب تتبع النص .. لاتتبع أقوال الرجال !.
تتبع النص سوف يقود الى الحق .. والنص هنا أقصد به النص القرآني ،أو النص النبوي الصحيح الموافق للقرآن والعقل ..
وماضلّت الأمة ياعزيزي إلاّ بتعطيل العقل ، وتسليم زمامها لفقهاء الماضي ، وفقهاء الحكومات من المعاصرين .. لتتلقى منهم دينها ، دون أن تميز بين مايجب فيه التقليد ومالايجب فيه التقليد !.
ولو اتيحت الفرصة للمسلمين ، ليفهموا النصوص المتعلقة بالسياسة ، والحكام ، والجهاد ومستقبل الدعوة ، والقدوة الحقة ، والسلوك الانساني ... بمعزل عن الفقهاء .. لكان من الممكن أن تتكون في أذهانهم صورة الإسلام الحقة ، التي سوف يجعلونها مقياس الحكم على هؤلاء الفقهاء وأمثالهم ...
لكنهم للأسف جعلوا هؤلاء الفقهاء وسيلتهم لفهم هذه النصوص ... وبالتالي جعلوا أنفسهم رهينة لخط محدد هو الخط الذي رسمه الحكام بمعونة هؤلاء الفقهاء ! .
ومن هنا فإنّ التحرر من هذا الخط .. هو الخطوة الأولى للوصول إلى الحق ...
ولن يتحقق هذا التحرر ، إلاّ عن طريق النصوص ..
فهذه النصوص هي التي سوف تحدد لنا القدوة الحسنة ، التي يجب أن نتبعها ، ونتلقى منها ديننا .. من القدوة السيئة التي من الممكن ، أن نسقط في حبائلها ، فيما لو نحينا النصوص جانبا وعطلنا العقل ...
وعندما تحدد لنا النصوص .. من هم القدوة ، ومصدر التلقي .. تحسم القضية ، وينتهي الخلاف ، ويتوجب الالتزام ..
فهذه القدوة سوف تكون مناط الحق ، والمعبرة عنه ، والناطقة بلسانه !! .







ولك خالص التقدير والإحتـرام





يتبــــع .....



نهر الحكمـة

__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )