عرض مشاركة مفردة
  #45  
قديم 14-01-2001, 03:17 AM
هيثـــم هيثـــم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 4
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
هذه من أوائل المشاركات لي في حوار الخيمة و أتمنى من الله أن أكون من المستفيدين والمفيدين يا رب
وأما رأيي في هذا الموضوع ورأي كل الأمة الإسلاميه :

إثبات تنزيه الله عن المكان

أولاً : الدليل النقلي من القرءان الكريم :
قال الله تعالى (( ليس كمثله شيء )) سورة الشورى آيه11
- قال الإمام القرطبي في تفسيره : ( وقد قال بعض العلماء المحققين : التوحيد إثبات ذات غير مُشْبِهَة للذوات ، ولا معطلة من الصفات ، وزاد الواسطي رحمه الله بياناً فقال : ليس كذاته ذات ، ولا كاسمه اسم ، ولا كفعله فعل ، ولا كصفته صفة ، إلا من جهة موافقة اللفظ )
إلى أن قال : ( وهذا كله مذهب أهل الحق والسنة والجماعة رضي الله عنهم )

ثانياً : الدليل النقلي من الحديث الشريف :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" كان الله ولم يكن شيءٌ غيره وكان عرشه على الماء"
رواه البخاري في صحيحة باب بدء الخلق
- قال الحافظ بن حجر عند شرحه لهذا الحديث : ( والمراد بكان في الأول الأزلية وفي الثاني الحدوث بعد العدم )

ثالثاً : الإجماع على تنزيه الله عن المكان :
ونقل الإجماع عن تنزيل الله عن المكان والزمان :-
- الحافظ بن عبد القاهر البغدادي : حيث قال : ( وأجمعوا على أنه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان ) في كتاب الفرق بين الفرق ص292 في بيان الأصول التي أجمع عليها أهل السنة والجماعة

- الإمام أبو المعالي الجويني : حيث قال : ( ومذهب أهل الحق قاطبةً أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات ) في كتاب الإرشاد إلى قواطع الأدلة ص39

رابعاً : الدليل من أقوال علماء السلف :
- فنبدأ أولاً بابن عم الرسول صلى الله علية وسلم ورابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال : ( كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان ) نقلة عنة شمس الدين الرملي في فتاويه
وقال أيضاً : ( إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته ولم يتخذه مكاناً لذاته ) ذكر هذا القول الحافظ عبد القاهر البغدادي في كتاب الفرق بين الفرق ص292 مستدلاً به على نفي المكان عن الله
- وروى أبو نعيم بسنده : ( أن النعمان بن سعد قال : كنت بالكوفة بدار الإمارة ، دار علي بن أبي طالب ، إذ دخل علينا نوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلاً من اليهود ، فقال علي :" علي بهم " فلما وقفوا بين يديه قالوا له : يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو؟ وكيف كان ؟ ومتى كان وعلى أي شيءً هو ؟ < تعالى الله عما يصفون > فاستوى علي جالساً وقال : "معشر اليهود ، اسمعوا مني ولا تبالوا أن لا تسألوا أحداً غيري ، إن ربي عز وجل هو الأول لم يبدأ مما ، ولا ممازجٌ مَعْمَا ، ولا حالٌ وهما ، ولا شبحٌ يُتَقصى ، ولا محجوبٌ فيُحوى ، ولا كان بعد أن لم يكن )
ثم قال : ( من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ) في حلية الأولياء في ترجمة علي بن أبي طاب

- وقال حفيدة الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : ( سبحانك لا يحويك مكان ) في الصحيفة السجاديه ، التي رواها الحافظ مرتضى الزبيدي في إتحاف السادة المتقين بشرح أحياء علوم الدين باسند المتصل المسلسل بطريقة آل البيت

- ونقل ابو جهبل الحلبي عن الإمام جعفر الصادق : ( من زعم أن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك ، إذ لو كان في شيء لكان محصوراً ولو كان على شيء لكان محمولاً ولو كان من شيء لكان محدثاً )

- وقال الإمام أبو حنيفة النعمان : ( ونقر بأن الله تعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجةٌ واستقرار عليه ، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج ، فلو كان محتاجاً لما قدِر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين ، ولو كان محتاجاً للجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان ؟ تعلى الله عن ذلك علواً كبيراً ) في كتاب الوصية

- وقال الإمام الشافعي : ( من انتهض لمعرفة مدبره فانتهى إلى موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبه ، وإن اطمأن إلى العدم الصرف فهو معطل ، وإن اطمأن إلى موجود واعترف بالعجز عن إدراكه فهو موحد )
وقال أيضاً : ( حرامٌ على العقول أن تمثل الله تعالى ، وعلى الأوهام أن تحد ، وعلى الظنون أن تقطع ، وعلى النفوس أن تفكر ، وعلى الضمائر أن تعمق ، وعلى الخواطر أن تحيط ، إلا ما وصف به نفسه – أي الله – على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم )

- وروى البيهقي عن عبد الله بن وهب ويحيى بن يحيى: ( قال عبد الله بن وهب : كنا عند مالك بن أنس فدخل عليه رجل فقال : يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه ؟ قال : فأطرق مالك وأخذته الرُحَضاء –عرق يغسل الجلد لكثرته- ثم رفع رأسه وقال : الرحمـن على العرش اسوى كما وصف نفسه ، ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع ، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه ، قال : فاُخرج الرجل ) في كتاب الأسماء والصفات ص515 بإسناده عن عبد الله بن وهب ويحيى بن يحيى

- وما يروى عن مالك عندما سئل عن الاستواء أنه قال : ( الاستواء معلوم والكيفية مجهولة )

- رواية أخرجها أبو القاسم اللالكائي عن أم المؤمنين أم سلمة أنها قالت : ( الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإقرار به إيمان ، والجحود به كفر ) في كتاب السنة

- وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي في العقيدة الطحاوية : ( تعالى – أي الله – عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات )