عرض مشاركة مفردة
  #52  
قديم 09-10-2003, 05:03 AM
مرمر مرمر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 59
إفتراضي

وابن تيمية جاء ليجمع ذلك التجسيم والتشبيه ويؤصل له الأصول ويقعد له القواعد في كتبه ، وهو جامع التشبيه والتجسيم من عند الحنابلة الذين كانوا قبله ! فبرمجه ونظمه ودافع عنه وحاول أن ينفي عنه الشناعة بعبارات إنشائية مردورد !! .
ولئلا نطيل في ذلك لأن فيه طولاً نقتصر نصوصاً لابن تيمية من كتبه تثبت بأنه كان يقول بالتجسيم والتشبيه فنقول :
من أعجب ما قرأناه لابن تيمية قوله في كتابه ( بيان تلبيس الجهمية ) أو المسمي أيضاً ( نقض أساس التقديس ) !! ( 1 / 109 ) مانصه :
( وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين . . . ) .

وقال قبل ذلك ص ( 100 ـ 101 ) ناقلاً مقراً :
( والموصوف بهذه الصفات لايكون إلا جسماً فالله تعالى جسم لا كالأجسام ) (49) .

وقال ص ( 101 ) :
( وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم ، وأن صفاته ليست أجساماً وأعراضاً ، ففي المعاني الثابتة بالشرع بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال ) .

فهذا تصريح واضح بعقيدة التجسيم والتشبيه أعاذنا الله تعالى من ذلك .

ومن جملة ما يستدل به ابن القيم في كتابه ( اجتماع الجيوش الإسلامية ) قوله هناك ص ( 109 )(50) :
( وذكر عبد الرازق عن معمر عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال : ( إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا وله في كل سماء كرسي ، فإذا نزل إلى سماء الدنيا جلس على كرسيه ثم يقول من ذا . . . فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه !!!! .
فتأملوا في هذا التجسيم والتشبيه الصريح كيف يصور الله تعالى بأنه جسم يرتفع فيجلس على كرسي وله في كل سماء كرسي .
وقبل هذا النص مباشرة قال ابن القيم هناك مستدلاً مباركاً غير منكر : ( وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قصة الشفاعة الحديث بطوله مرفوعاً وفيه : فآتي ربي عز وجل فأجده على كرسيه أو سريره جالساً ) .
قلت : لفظة (جالساً زادها ابن القيم من كيسه ولا وجود لها في الحديث في مسند أحمد(51) ( 1 / 282 / 296 ) !! فهذه الكلمة من جملة وضعه في الحديث !! .
وأورد الذهبي في ( العلو ) برقم ( 77 ) نصاً فيه أن الله تعالى بعدما خلق السماوات ( نزل إلى الأرض فدحاها ) تعالى الله عن ذلك !! وعزاه للبخاري ولا وجور لهذا اللفظ فيه !! .
وقد ذكر ابن القيم في كتابه ( بدائع الفوائد ) ( 4 / 39 ) فائدة هناك من ضمن أبيات مروية عن الدارقطني فيها أن الله يقعد بجنبه على العرش سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً !! .