بعد ان بينا منهج اهل السنة والجماعة في صفات البارئ وبينا تناقض من خالف هذا السبيل ( سبيل الله الواحد ) وصراطه المستقيم وأثبتنا ان المنتسبين زورا الى الاشاعرة يثبتون ان هناك طريقتين في الايمان بصفات الله احدها طريقة السلف والاخرى طريقة الخلف .
نرد على بعض الشبه التى يوردها القوم منها :
قول أهل السنة واهل الحديث في الاثبات يد الله على ( الحقيقة ) وما معنى حقيقة عندهم .
وحال المناظرة عند سؤال اكثر المعترضين ما معنى ( حقيقة) الذي تنكره فانه يفسره بالكيفية فنقول ونحن نعوذ بالله ان نقول بالكيفية اي كنه الصفة وهذا ممتنع معرفته في حق الله عز وجل لقوله عز وجل ( ليس كمثله شئ ) فنحن نؤمن بأن لله سمع لكن ما هي كيفيته الله اعلم , ونؤمن ان لله يد ولكن ما كيفيتها الله اعلم .
مع القطع انها لاتماثل صفات المخلوقين وانها صفة كمال مطلقة تليق بالبارئ عز وجل .
وأنما يقصد أهل السنة والجماعة من قولهم ( حقيقة ) اي ليست مجازا ولا كناية فاليد ليست دليل على القدرة .
والغضب على الحقيقة وليس كناية عن ارادة الانتقام فهو حقيقة اي ليس مجازا .
وهذا واضح ولذلك لم يعترض كبار الاشاعرة بمثل هذا الاعتراض لظهور معناه وانما اعترض عليه بعض الجهال المتأخرين فجعلوا قول اهل السنة حقيقة اي بمعنى المشابهه عياذا بالله .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,
هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان
وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان
|