يافاتح الباب ياوهاب
إخواني عفوا هناك أمر بسيط لم يتضح لكم
فالأشخاص إما أن يكون
مجتهد : فيجب عليه مراعاة الشروط التي ذكرتها سابقا في إجتهاده .
المقلد : و هو الشخص الذي لديه حصيلة من العلم الشرعي فله أن يختار من المذاهب ما يطمئن إليه و يراعي شروط الأخذ من المذاهب الأخرى في حالة إحتياجه الى تقليد مذهب آخر (مثاله تقليد الشافعية المالكية في الوضوء للخروج من مشكلة الإنتقاض في الطواف).
العامي : وهو من لا يوجد له اي حصيلة من العلم الشرعي و هذا يسأل من يطمئن له قلبه من العلماء و يأخذ بفتواه.
و ماأرى الإخوان إختلفوا فيه هو مسألة المقلد و لو لم يحكمها الفقهاء بقواعد لأخذ الناس بالرخصة من كل مذهب وأصبح الدين تبعا للأهواء, و في كتب المتقدمين ما فيه غنية وقد ذكروا وجوب إتباع مذهب معين لمن لم يبلغ حد الإجتهاد فارجع الى شرح جمع الجوامع لجلال الدين المحلي الشافعي.
أما قول المتأخرين أني آخذ من المذاهب ما يرتاح إليه قلبي ما هو إلا تبطين لفتح باب الإجتهاد لأن الترجيح بين الأقوال لا يكون إلا لمجتهد ومن يعترض على هذا الكلام أقول له أعطني ضوابطك للترجيح بين الأقوال حتى أعلم أنك صادق فيما تقول (هل هو إرتياح النفس أم الإجتهاد).
اسلم تسلم
|