مساء المطر

سلاف · #1 18-03-2002, 04:09 PM

<HTML>
<HEAD>
<**** NAME="Generator" CONTENT="Microsoft Word 97">
<TITLE>حسبت أني أدري كل ما خطرا</TITLE>
</HEAD>
<BODY>

حسبت أني أدري كل ما خطرا
........بالبالِ مني وأنّ القلبَ ما انشطرا
نوراً هي الدرب كانت في مـخيلتي
.........يمضي بها القلبُ مهديّاً فما عثرا
والآنَ دربي غدت ظلماءَ ليس بها
.............إلا شُميعةُ نورٍ تؤنس البصرا
تحاولُ الريح إطفاءاً لها وأنا
.............أرد عنها بكفي خائفا حذِرا
ما زلت أبحث عن ذاتي التي رحلت
..........فهل تراني ببحثي أبلغ الوطرا ؟
أعود من موت نفسٍ كنت أحسبها
.........قد ألْحِدت جسدا قد فارق البشرا
فها هو الشكّ إنّ الشكّ يؤلمها
......فهلْ يحسّ الذي في الترب قد غبرا ؟
أم أنّ نفسي من رمسٍ لها بعثت؟
..........جلّ الذي لمواتِ النفس قد نشرا
نفسي أصونك لا أرميك تهلكةً
...........فسامحيني وكوني خير من غفرا
كم قد صددتك عن تَوقٍ وكم جمحتْ
.........بك المشاعرُ كم أوردتني الخطَرا
هيّا إلى الصلحِ علّ الحظّ يحملنا
.........لموعدٍ لم يزل في الغيب مستترا
يغيّبُ اليأس آمالي ويبعثها
......حلمٌ وقد عدتِ مثل الصبح قد سفرا
معا إلى الأفق نمضي نمتطي قُزَحاً
..........أرجوحةً ونناجي الشمس والقمرا
صباحنا الطلّ، تسبي الروح رقته
........وفي المساء معا نسترشف المطرا</BODY>
</HTML>

محمد الشنقيطي · #2 18-03-2002, 04:51 PM

000
00

أستاذنا سلاف
و هذه رائعة أخرى زادك الله من فضله و زادنا من فيض أشعارك الجميلة

*****
يا شاعراً عرفَ الأهوالَ و الغررا
و راكبًا قزحا و الغيم َ و المطرا

يا عائدا لدفين ٍ في مكانهِ
يستجليَ الأمرَ لما أمعنَ النظرا

إني كمثلك أشجاني تـُحاوطني
بألفِ أسئلة من كل ما خطرا

و لا إجاباتُ تشـْفي ما أحارُ له
و لا التساؤلُ يقضي للهوى وطرا

هيجتني بقريض ٍ جاء منسكبـًا
بصادق ِالحسِّ و الإبداع ِ منهمرا

أنسانيَ الشوقَ و التحنان ِ في ولهٍ
لداعجات ٍ.. و ما قد كان منتظرا!

لذ أتيتكَ ألحاني تقول إذ ًأ :
خذني إليك رفيقـًا أزمعَ السفرا !!

--
-

أبو طارق · #3 19-03-2002, 01:27 AM

من بحث عن ذاته وجدها...

تتساقط عليه كتساقط المطر..

سلمت يداك عزيزي

ولك أطيب تحية