قالت لي زوجتي: ألم تقرأ قصة الشيخ محمد؟
فقلت لها: بلى سمعتها من فم صاحبها.
قالت: أقول ألم تقرأ، وليس ألم تسمع.
فقلت: وكيف أقرؤها، أهي مكتوبة؟
قالت: بلى، كتبها المبرح.
قلت: أين؟ لم أرها.
قالت: هي في الخيمة الأدبية.
فبحثت في الصفحة الأولى ولم أجدها.
فظننت زوجتي تمزح.
واليوم اشتقت لأخي المبرح، فبحثت عن آخر ردوده القليلة، فإذا بالشيخ محمد يظهر لي من بين الموتى، ويسرد القصة التي كنت قد سمعتها من قبل، إلا أني هذه المرة أتأثر بها كأني كنت أحد العشرين.
رحم الله الشيخ محمد، وجازى قتلته بما هم أهل له.
فكم من محمد قتلوا، وكم من مبرح برحوا.
كلنا صائرون إلى ما صار إليه، ولكن مَن منا يترك وراءه مبرحا إذا قضى؟
|