بمثل هذا يريد بعض اخواننا استنزال الرحمات والشفقات على بعض الشهداء , ويظنون صمت الامة ضعفا , وهم لايدرون أن أبلغ مقال في هذه الايام انما هو مقال الصمت , خاصة في موقع اقتتال بين المسلمين , ولايعني هذا عدم اتخاذ موقف بل انه في حد ذاته موقفا .
هذه واحدة _ بعد اذنكم في المشاركة في هذا الحوار الذي لفت انتباهي _ وأما الثانية , فهي تفرغ مجموعة من الاخوة لنشر الشائعات والتي أدعوها أنا "هوبرات وشوبرات ...وربما شوربات , على وزن استهطال!" , وماهذه الشائعات الا محاولات فاشلات وعقيمات ومحزنات , لاقناع النفس قبل الغير بأن هذه الهزيمة النكراء ليست بهزيمة , وأنها نصر ما من نوع ما !!وماذلك الا بسبب عجزنا المدقع عن الوقوف أمام أنفسنا موقف محاسبة شريفة , وعجزنا المجدع عن الاعتراف بالذنوب , وعجزنا المفجع عن القدرة على مجرد المراجعة واتهام النفس التي طالما ادعت أنها صاحبة الحق وحدها وأنه لاصاحب للحق سواها.
وأما ثالثا ...فلقد وصلني هذا الخبر بالبريد الالكتروني بالانكليزية , وكان عنوانه فقط بالعربية , فرميته في سلة المهملات بسبب العنوان المبالغ في "الهوبرة والشوبرة", فأنا أجلكم الله ممن لايتقن الانكليزية !.
وأخيرا ...ياأبا محمد ....لقد فتحت جرحا لاكالجراح , ففي مسجدنا ..ولاأتحدث عن الخطباء ولاتحدي وتصدي ادارة المسجد لكل محاولة في الاصلاح , ولكنني أتحدث عن زاوية بيع اللحوم ياعمي , الابن يحل محل أبيه , وفي مدرسة السبت والاحد تحل البنت محل أمها , ومن ليس له أنجال يرسل في طلب مدد من البلاد يرثه ومن معه الى يوم القيامة على بيع اللحمة والشاي , أو تدريس "بابا" و"ماما " لأولادنا المشحرين !!!!, ثم نريد أن نعترض على توريث الجمهوريات الاشتراكية !.
ماذا أحكي لك ياأبا محمد ...يبدو أننا جئنا جميعا من نفس البلد , ونحن اليوم جميعا في نفس الغربة !.
__________________
أم عبد الرحمن البدون
|