مكاشفة
ضحكت فما ضحكت سوى أشواقي
.......وبكت فما ذرفت سوى أحداقي
وتملَّكت قلبي فقلتُ لها اعطفي
.......يوماً عليَّ بقبلةٍ وعناقِ
فمضت تعللني بحسن حديثها
......وتروغ مني رغبةُ بفراقي
فضممتها وشممتها ولثمتها
.......وشكوتها لحنانها الرقراقِ
فتنهَّدت –والخوف يصبغ خدَّها-
........شفقاً وقالت: ليس من أخلاقي
فبسطتُ ما اختصر الهوى بمدامعٍ
........سحرت بوارقها شذى الأذواق
فكأن أيمُنَ وجنتيَّ "عكاظُ"
.........وكأن أشأمها تماتم راقي
وتركتُ ما أبقت نصاريف الهوى
..........مني تترجم لوعة المشتاق
ولقد شرحتُ بأحرفٍ عذريَّةٍ
..........أغنت بلاغتها عن استنطاققي
إني لأحسبها أرق من الشذى
..........وأجل مخلوقٍ على الإطلاق""
|