أستاذتي
شكرا، أنا ابحث عن الأبيات التي حييتك بها ذات مرة، فلا أجدها، هلا تكرمت
بكتابتها هنا تكرارا للتحية من جهة، ولكي أحفظها من جهة أخرى.
أخي جمال،
يبدو أنني أنا الذي سأحاول ثنيك عن مج كل الماء من فيك لا فُضّ.
يا من أكملتَ ليَ المشوار ثناءْ
من غيرك حقا يجرؤ أن يربط بين الأشياءْ
ما بين اللد وغرناطةَ والحمراءْ
في عمقٍ لا تتحمله الأجواءْ
في فكرك نورٌ علْويٌّ وسناءْ
غيرك يتعلم أن الألف تليها الباءْ
لكنك تحتاجُ إلى أن تبقي بعض الماءْ
كي لا تربط [علنا] كلّ الأشياءْ
أنسيتَ وكالاتِ الأنباءْ
والضابطَ ذي اللكمةِ في الأمعاءْ
وأمور الأمّة قبضٌ وعطاءْ
فإذا ما اشتقت لحيفا قل هيفاءْ
قل (أَعْريبا) فأنا أفهم هذا الإقواءْ
فَلْنَـتَوامَأْ إنا تفهمُ بالإيماءْ
أخشى أن تلحقك وتلحقني اللأواءْ
لطفاً بصديقي فله في القلب ضياءْ
وجمالٌ ووفاءٌ ورجاءْ ورُواءْ
فلنـتعلمْ فك وتركيب الأشياءْ
من ( فاعولٍ ) و( فعيلٍ ) و ( فِعاءْ)
وتمسك بالألف ستوصلنا- إن عشنا- للياءْ
وسيأتي يوم إن شاء الله سنلفظ فيه الماءْ.
من بعد الغربة والإقلاعِ لنا إرساءْ.
لن يمحو آياتِ الله بيومٍ سفرُ الرعناءْ
|