الواحة الخضراء قصيدة على غير العادة ....
أرجو أن تحوز على إعجابكم ....
أحبـُّـــكِ حبّ أزهــار الربيــــع تعانقـتْ من كلِّ جنسِ
كمثل شـــذى بنفســجةٍ تميــل مع الريـــاح بدون لمسِ
كمثل الطــير منطلقـــاً علــى قمم الروابي بعــد حبسِ
كمثل الفجـــر ينشــر نوره بعـد الظــلام ببحــر نحسِ
كمثل رؤى الســعادة في الخواطر بعد أوهـــامٍ وبؤسِ
أحبُّــكِ كالغريق يرى الحياة تفـــرُّ من أحضـان رَمْسِ
فكنتِ الحاضر الزاهي يســاعدني على نســيان أمسي
وأنتِ الآن لي أمــــلٌ يقـــاوم حيرتي ويشــــــلّ يأسي
وأنتِ الواحة الخضراء تلقي الظلَّ في صـحراء نفسي
فأنتِ ، وأنتِ لي مذ كنتُ أدركتُ الحقيقــة دون لَبْــسِ
وهبتُكِ كلّ مايهبُ الكريـم من النــدى عن طيب نفسِ
وأعطيتُ الرضى والصدق والأفكار في طيّات رأسي
وعشــتُ بك الهـوى صِــرفاً نقـياً غير مخلــوطٍ بدنسِ
أنــام على خيـــوطٍ من سناكِ تثير بي شـــوقي وأُنسي
وأُغمض حالماً فرحاً بطيفكِ يحتسي صــمتي وهمسي
وأصــحو والحــنين يهزّ قلبي يحتــوي عقـــلي وبأسي
وأصبـح كالوليد الظامــئ الولهــــان للصـدر المؤسّي
وأغـــدو كالعليــــــل المســــتجير بكلّ أنــواع التأسـي
وأشـــعر لهفتي تجتاحني عنـــد النوى وكذاك أُمســـي
أظلّ أعانــق النجـــوى لعلّ الطيـــف يشـفيني ويُنسـي
فأنتِ ربيع أفكاري إذا ما احترت في أعمــاق حدســي
وأنتِ العمـــر أنثرهُ وروداً تحتســي بالشـــهد كأســـي
فما لي لا أحبّكِ بعــد أنْ قدْ صرت لي قمري وشمسي
ومثلك لـم أرى حسـناً ولا عقـــلاً على عربٍ وفُــرسِ
أحبـّكِ حبّ أيـّــامي وأحــلامي وأشــــعاري وحسـّــي
أحبــــــّــكِ ما يُحَبُّ كمثلهِ حــبٌّ ، ولا ليـــلى وقيــسِ
وأنتِ لتهـنئي يا حلوتي أنْ صرتِ لي نبضي وجرسي