الفكر والسياسه 000 وسجلات التاريخ

[اليمامة]

لايعنينا كثيرا ان يتحدث (بوش) عن منهجه السياسي 00 فهو قد يصيب وقد يخطئ 00 وقد يجمع بين الخطأ والصواب في آن واحد0
والذي يعنينا من كل ذلك قناعتنا في ان لانخط لانفسنا منهجا نستوحيه من غيرنا دون ان تكون لشخصيتنا الذاتيه اثر فيه 00 وتأثيرها عليه 00 وقبل ان نتأثر فيه 0
فاذا كان الرأي السياسي الذي يحاول موارة الحقائق وليس بالعسير ان نتبين له وجها ملموسا ومعلوما 00 فان تحليلنا لكل ذلك على الصعيد النهجي والمنطقي يجب ان يكون مدروسا بحذر 00وحيطه 00 بحيث لانأخذ منه الا مايتفق مع استيعابنا الواعي العاقل 00 وتصورنا السليم 00 زما يدفع بحقوقنا 00 ويدافع عنها 00 ويدرأ كل المزالق والاختناقات 00 وقبله مايدرأ باسلامنا فكرا وسياسه 0
نحن لانرفض الحق والحقيقه 00 فكرا وسياسه 00 ايا كان مصدر ذلك الفكر 00 وايا كان مصدر تلك السياسه 00 الا ان من حقنا ان نتعامل منها دراسه وغربله 00 ويقينا بالقدره على الفرز 00 والاختبار والاختيار 00 والاضافه 00 وبعد ذلك كله وقبل ذلك كله ان تكون لنا استقلاليه الحركه بما تعنيه من تقبل 00 ورفض 00 من اخذ وعطاء 00
يجب ان تكون نافذتنا على العالم والعلم مفتوحه 00 ويدنا للعالم والعلم ممدوده 00 الاانه لايجب علينا ان نسمح بغبار الحيره 00 ولابضباب السياسه واحابيلها ان تسيطر علينا 00 ولابد ان نعي بقدر ماتكون نافذتنا على العالم معبرا لكل مايخدم الحريه والانسان والفكر والحق 00 وان نكون قادرين على غلقها عندما نرى الضباب 00 وان يكون لنا اسلوبنا المميز كمسلمين مع اولئك الذين يحاولون اقناعنا بمنطق يتعارف مع ديننا فكرا 00 ومنهجا 00 وحقا وواجب 0
ذلك ان التقبل المفروض للسياسه عن كره وفي غير قناعه يتحول الى رفض لها 00 وكلما زادت اساليب الاقناع ومواراة الحقائق ومايتبعا من ظلم 0
الحاضر الآن يفتح سجلا للتاريخ 00 وسيفتح في سجله صفحات معتمه صنعها لبعض ابناء امة الاسلام والجاحدين ليقول لمن بعدهم ممن سيأتي :
لقد اخطأوا وتعمدوا وخانوا وبانوا وهذا ماسيبقى لهم من رصيد في خزانة الذكريات 00 وفي خانة الذكرى 0
اخطاءهم الحاضره ستكون اخطاء جسام 00 وسيبقي عليها التاريخ كذكريات قاتمه 00 وكصفحات سوداء لمن يبحثون ولمن يتعظون 0
واخطاءهم ستحمل العالم اقسى هزه في تاريخه 00 لاننا سنواجه موقفا صعبا لانقوى على مجابهته 00 وعلى الوقوف في وجه اعصاره المدمر