وثيقة ناذرة
ظهير السلطان أبي زياد المريني لابن الخطيب
في توقيره وإعفائه من المغارم وتنفيذ راتب شهري له
هذا ظهير كريم من أمير المسلمين أيده الله ونصره ، وسنى له الفتح المبين وييسيره للشيخ الفقيه الأجل الأسنى الأعز الأحظى ، الأرفع الأمجد الأسمى الأوحد ، الأنوه الأرقى ، العالم العلم الرئيس الأعرف المتفنن الأبرع المصنف المفيد الصدر الأحفل الأفضل الأكمل أبي عبد الله ابن الشيخ الفقيه الوزير الأجل الأسنى الأعز الأرفع الأمجد الوجيه الأنوه الأحفل الأفضل الحسيب الأصيل الأكمل المبرور المرحوم أبي محمد ابن الخطيب قابله أيده الله بوجه القبول والإقبال،وأضفى عليه ملابس الإنعام والإفضال ورعى له خدمة السلف الرفيع الجلال،وما تقرر من مقاصده الحسنة في خدمة أمرنا العال،و أمر في جملة ما سوغه من الآلاء الوارفة الظلال،الفسيحة المجال،بأن يجدد له حكم ما بيده من الأوامر المتقدم تاريخها المتضمنة تمشية خمسمائة دينار من الفضة العشرية في كل شهر عن مرتب له ولولده الذي لنظره من محبي مدينة سلا حرسها الله ومن حيث جرت العادة أن تمشي له ورفع الاعتراض ببابها فيما يجلب له من الإدم و الأقوات على اختلافها من حيوان وسواه وفيما يستفيده خدامه بخارجها وأحوازها من عنب وقطن وكتان وفاكهة وخضر وغير ذلك فلا يطلب في شيء من ذلك بمغرم ولا وظيف ولا يتوجه فيه إليه بتكليف، يتصل له حكم جميع ما ذكر في كل عام تجديدا تاما،واحتراما عاما،أعلن بتجديد الجظوة واتصالها،وإتمام النعمة وإكمالها،من تواريخ الأوامر المذكورة إلى الآن ومن الآن إلى ما يأتي على الدوام واتصال الأيام،وان يحمل جانبه فيمن يشركه أو يخدمه محمل الرعي والمحاشاة في السخر مهما عرضت،والوظائف إذا افترضت،حتى يتصل له تالد العناية بالطارف،وتتضاعف أسباب المنن والعوارف،بفضل الله تعالى وتحرر له الأزواج التي يحرثها بالماغت من كل وجيبة وتحاشي من مغرم أو ضريبة،بالتحرير التام،بحول الله وعونه ومن وقف على الظهير الكريم فليعمل بمقتضاه،وليمض ما أمضاه،إنشاء الله.
|