جمال البيد كم يُغري
رُبُوع النَّقْبِ لو تـدري
………………… بأني شَاعِرٌ عُـذْرِي
عَفِيـفٌ في مَحَـبَّتِـه
………………… نَقِيُّ القَلْبِ والصَّـدْرِ
أُنَاجِي البَـدْرَ مُشْتَاقَـاً
………………… وأشْكُو للسُّهَى أَمْرِي
وأشدو في الدُّجَى شِعْـرَاً
………………… يُذيبُ صَلادةَ الصَّخْرِ
أُهَدْهِـدُ فيهِ أَشْواقِـي
………………… لأَرْضِ البِيدِ والقَفْـرِ
عَشِقْتُ نَسِيمَهَا غَضَّاً
………………… وَسِحْرَ تِلاَلِهَا الصُّفْـرِ
عَشِقْتُ التينَ والزيتون
………………… وظلّ الأثْلِ والسِّـدْرِ
رَضعْتُ تُرَاثَها لَبَنَـاً
………………… فَصَارت في دَمي تَجْـرِي
كَتَمْتُ غرامها دهراً
………………… فَفَاضَ بِحُبِّهَا سِــرِّي
وجئتُ اليومَ أُعلنها
………………… كَأَوَّلِ شَاعِرٍ عُـذْرِي
يبوح بإسم مَنْ يهوى
………………… ولا يخشى من الجَهْرِ
بأني كنتُ أهواها
………………… وما زالتْ مُنى عمري
وما من حُبّها بُدّ
………………… لأنَّ جمالـها يُغـري
* * * *
ربوع النقب شاعركم
………………… حزين القلب والصدر
يهدهد حزنهُ ليلاً
………………… ويطوي الكشحَ في الفجر
ويسكب حبّه شعراً
………………… لعلّ العِتْقَ في الشعرِ
وهل في الشعر منجاة
………………… أنا والله لا أدري
|