مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-09-2002, 03:37 AM
نوفان العجارمة نوفان العجارمة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 876
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى نوفان العجارمة
إفتراضي الـعـاطـفـة فـي الـحـيــاة الـزوجـيــة

الـعـاطـفـة فـي الـحـيــاة الـزوجـيــة مقال هادف ومفيد بقلم الاستاذ
محمد بن سعيد المسقري .. حيث يقول:


العاطفة في الحياة الزوجية هي الحب الذي يكنه كل من الزوجين للآخر .. أو هو الجاذبية التي تجذب كلا منهما نحو الآخر وتشده إليه .. فهي شعور داخلي ناتج من استحسان أوصاف وطبائع وأخلاق الطرف الآخر .. وميل فطري للنواحي الجمالية .. والصفات الخَلقية والخُلقية لشريك الحياة ..
وهي في العلاقة الزوجية بمنزلة الملح للطعام .. أو الماء للنبات .. فكما أنه لا قيمة للطعام بدون ملح .. ولا حياة للنبات بدون ماء .. فكذلك الحياة الزوجية لا طعم لها ولا ضمان لاستمراريتها .. وبقاء حيويتها بدون عاطفة ..
وتتجسد قيمة العاطفة في إبدائها للطرف الآخر .. وإشعاره بوجودها .. والعمل على تنميتها .. فالحب المكنون في القلب الذي لا يعمل صاحبه على إبداءه كالوردة التي لا عطر لها .. حيث تصبح العلاقة الزوجية علاقة سطحية جافة .. فاقدة للحيوية والانتعاش .. يسيطر الملل على جوانبها .. وتعم الوحشة جميع أرجاءها .. فالمرأة بحاجة إلى ما يخفف عنها عناء الأعمال المنزلية .. والرجل بحاجة إلى ما يخفف عن متاعب العمل أو الوظيفة .. وكلا منهما بحاجة إلى ما يسري عنه همومه وأحزانه .. وخفف من وطأتها عليه .. وبحاجة إلى إحساسه بأن هناك من يعتني به ويراعي مشاعره ..
وهناك الكثير من الوسائل لتنمية العاطفة بين الزوجين .. وهي في نفس الوقت وسائل تعبير عن الحب المضمر في القلب .. وقبل الشروع في ذكر الوسائل فإني أحب أن أذكر القارئ الكريم أن أهم وسيلة وأعظم طرية لتقوية العلاقة بين الزوجين طاعتهما لله وابتعادهما عن محاربته بالمعاصي .. قال تعالى : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} .. غير أن الله تعالى جعل لكل شيء أسبابه .. كما أن عامة صنوف الإحسان إلى الطرف الآخر تعمل على تنمية الحب بين الزوجين .. فقد جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها .. غير أني سأركز على نقاط معينة غفل أو تغافل عنها الكثير من الأزواج .. من أهمها :
أولا : الكلام العاطفي الصريح .. واستخدام كلمات الحب والغرام .. فقد روي أن السيدة عائشة كانت تقول : "سمعت حبيبي e يقول كذا وكذا" ..

.. ثانياً : مخاطبة شريك الحياة بالكنى والألقاب الحسنة وتدليل الأسماء أو ترقيقها أو ترخيمها .. كما روي أنه e كان يخاطب السيدة عائشة بقوله : "يا عائش" أو "يا حميراء" ..

.. ثالثاً : المزاح والمداعبة .. ومقابلة الطرف الآخر بالكلمة الرقيقة والابتسامة الحانية .. وعدم التجهم والعبوس في وجهه دون مبرر .. وهذا من أهم وسائل الترويح عن نفسية الطرف الآخر وتخفيف أحزانه .. وقد ثبت أنه e كان يمازح زوجاته ويداعبهن .. وقد ذكر e في بعض أحاديثه أن وضع اللقمة في فم الزوجة فيه أجر ومثوبة .. وهو من صور المداعبة ..

رابعاً : التغزل في الزوجة وذكر النواحي الجمالية فيها ..

خامساً : الإشادة بأخلاق الطرف الآخر وحسن تعامله .. وشكره على ما يقدم من خدمات .. والإغضاء عن هفواته بتذكر حسناته .. وعدم استخدام المناظير السوداء بالتركيز على النواحي السلبية ..

. سادساً : إطراء الزوج حسن اختيار الزوجة للباسها .. وحسن صنيعها في الطعام .. وحسن ترتيبها لأثاث المنزل .. واهتمامها بشؤون العائلة ..

.. سابعاً : حرص الزوجة على التزيّن الدائم لزوجها .. وحرصها على اختيار ما يميل إليه من اللباس وألوانها .. وانتقاء ما يميل إليه ذوقه من العطر والزينة وغيرها .. وكذلك الحال بالنسبة للزوج ..

ثامناً : احترام الزوج لميول زوجته الفكرية واهتماماتها الثقافية .. وعدم دفعها أو إجبارها على التقيد بنواحي فكرية معينة يميل إليها .. إلا إذا كانت تميل إلى أفكار هدامة منافية للقيم الدينية والاجتماعية ..

تاسعاً : احترام مشاعر الطرف الآخر وأحاسيسه .. والابتعاد عما يكدر خاطره ويجرح مشاعره .. فقد روي أنه e قال لصفية بنت حيي ـ وكان أبوها من اليهود ـ : {لقد كان أبوك من أشد الناس عداوة لي حتى قتله الله .. فقالت : يا رسول الله {ولا تزر وازرة وزر أخرى} .. فلم يذكر e أباها بعد ذلك بسوء .. حفاظاً على مشاعرها واحتراماً لأحاسيسها ..

عاشراً : تبادل الهدايا بين الزوجين في المناسبات .. فإن الهدية من أكبر أسباب المحبة .. كما قال e : {تهادوا تحابوا} ..
هـدايا الناس بعضهم لبعـض تـولـد في قلوبهـم الـوصـالا
وتزرع في النفوس هوى وحبا وتكسوهم إذا حضروا جمالا

حادي عشر : احترام أهل الطرف الآخر .. والإشادة بهم وحسن تربيتهم .. وعدم ذكر عيوبهم والتنقص بهم .. فإن في ذلك إيذاء للطرف الآخر وتنقص به .. إلا إذا كان على سبيل التحذير من عادة أو خلق معين يتصفون به ..

ثاني عشر : الابتعاد عن سوء الظن بشريك الحياة .. أو التشكيك في سلوكه دون مبررات وأدلة .. فإن شدة الغيرة والمبالغة فيها معول هدم للحياة الزوجية ..

وقد يعتقد كثير من الأزواج .. أن بعض هذه الأمور منافية لرجولته .. أو تقلل من هيبته أمام زوجته .. ويرجع اعتقادهم هذا لعوامل نفسية أو تربوية أو اجتماعية .. كالضعف النفسي .. أو نشأتهم على الشدة والقسوة .. أو التدليل الزائد .. أو نشأتهم في بيئة جافة من الناحية العاطفية .. فليقلب هؤلاء سير المصطفى e أكمل الرجال رجولة وأعلاهم هيبة ليجدوا الأمر بعكس تصورهم .. فقد كانت حياته e حافلة بحسن تعامله مع زوجاته وتلطفه بهن .. وكانت العاطفة الصادقة تسود جو حياته الزوجية .. فقد كان طليق الوجه مبتسما .. ولم يكن متجهماً عبوساً .. وهو القائل : {إن الله يحب السهل اللين القريب} .. لا كما يفعل بعض الرجال .. يدخل بيته كالوحش الكاسر يملأ البيت صخباً وصراخاً .. ولا يعرف إلا الشدة والعنف والغلظة .. فنسأل الله السلامة والعافية ..
__________________
دائما الحقيقة موجودة في مكان ماء .
ـــــــــــــــــــــــــــ
nofan_71@yahoo.com
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م