الورقة الأخيرة
*
*
و من عجبٍ سقوطكَ تشتريهِ
و قد كنتَ المشيرَ على النبيهِ
و أعجبُ منهُ عجرفة ٌ و تيهٌ
لمبغوض ٍ لديكَ منَ الكريهِ
و ظلَّ يظنّ أنكَ مستهامٌ
بقطفِ ِ ورودهِ أو تبتغيهِ
و أنتَ تريدهُ في أرض ِ رمل ٍ
و أفضلُ ما يكونُ بوسطِ تيهِ
و أعجبُ منهُ عاشقهُ سعيدًا
و قدْ وقعَ السفيهُ على الشبيهِ
و لمْ يدر ِ الغبي بأي نبتِ
سيعبثُ في بواطنهِ و فيهِ
و أعجبُ منهُمُ من ليسَ عيرًا
و ليسَ على النفير ِ كما ذويهِ
على ما قيلَ عن كذبٍ و زيفٍ
يشط ُّ به الشعورُ و يستبيهِ
و يجحدني و يُـنـْـقِـصُ من مقامي
فإيهِ زماننا.. إيهٍ .. و أيهٍ
تذكرتُ الروائعَ من تراثي
على النـّـهْـج ِ السليم ِ و آماليهِ
" إذا وقع الذبابُ على طعام ٍ
رفعتُ يدي و نفسي تشتهيهِ
و تجتنبُ السباعُ ورودَ ماء ٍ
إذا كان الكلاب ولغنَ فيه "
و أما زهدهُ فينا و منا
و لوْ ذهباً لكنتُ سأشتريهِ
و قد قال التراثُ لنا قديما
مقالا ً في الجمال ِ على رَوِيهِ
" و هذا زاهدٌ في قرب هذا
و هذا فيهِ أزهد منهُ فيهِ "
**
*
__________________
*
أنا للشعر ِ نـَـسَّـاجُ القوافي
بشعر ٍ لا كسيحُ و لا بعيجُ
على الآفاق ِ نتثرُ القوافي
فبشَّ لها من الرَّحَـبِ الخليجُ
و بشَّ لها المحيط ُ بليل ِ أنس ٍ
و حولي ما تهيجُ لهُ المهوجُ
*
|