أخي الحبيب ..
أولاً تقول الآية الكريمة في سورة البقرة : " كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون "
وأذكرك أخي الحبيب بالآية الكريمة : «قالوا ربنا أمتنا اثنتين و أحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل:»
ووقد تفسر الآية الأولى بأن الموت الأول هو حال الإنسان قبل ولوج الروح في الحياة الدنيا، فالموت و الحياة الأوليان هما الموت قبل الحياة الدنيا و الحياة الدنيا، و الموت و الحياة الثانيتان هما الموت عن الدنيا و الحياة يوم البعث
وفي قولهم أمتنا اثنتين و أحييتنا اثنتين، الإماتة الأولى هي التي بعد الدنيا و الإحياء الأول بعدها للبرزخ و الإماتة و الإحياء الثانيتان للآخرة يوم البعث
و في قوله تعالى " و كنتم أمواتا فأحياكم إنما يريد الموت قبل الحياة و هو موت و ليس بإماتة و الحياة هي الحياة الدنيا "
و قال سبحانه: «و بدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه و نفخ فيه من روحه ... »
فحتى إذا كان الأصل في بداية الإنسان الموت ، فإن المعنى مختلف حينما نتحدث عن الإماتة التي في الحديث الشريف لأن الإماتة تأتي بعد الحياة ولا شك
__________________
معين بن محمد
|