عفواً يا مجدي هذا قلبك لا قلبي !!!
من الناحية الفنية قرأت لك ما هو أحكم في النسج من ( شعلة نور ) ، ولكني خشيت أن أكتب فأزعجك بما أقول ، فوضعتك في هذا الاختبار السريع .
يبدو أنها الأغلى لما واكبها من أجواء خاصة ، هي جميلة حتى لا أسلبها هذا الحق ، ولكنها بالتأكيد ليست الأجمل .
سر جمالها أنك فيها محب هائم بحبيبته ، لا يشغل تفكيره سواها ، لا يعكر لحظة الفرحة هذه بتذكر مواقف عاذليه ، أو ترقب لحظات الفراق ، وكل ما يتربص بهذه العاطفة النبيلة ، محب فقط ، واستطعت وبمهارة أن تنقل لنا هذا الإحساس ، على الرغم من بساطة الصور التي استخدمتها فهي الشمس والنجم والجسر الذي ستعبره إلى الأمنيات ، وأخيراً هي العطر الذي يضوع في حياتك ، أو بالأحرى أشعارك ، بل هي تاج العطور !!!
الصورة التي استوقفتني ، ربما لأني لم أفهمها جيداً ، هي :
وتبقين لمّـا الزمان يجورْ
ملاذي, حبيبة قلبي, وسور
يضم فؤادي إذا ما ينادي
أغيثي فقد أرهقتني الدهور
وتبقين للقلب شعلة نور
فهمت أن تكون ملاذاً من جور الزمان ، ولكن أن تكون سوراً يحيط بالقلب أو يضم القلب ، هذا ما لم أستوعبه !!! السور يحمي وقدرته مذهلة على الاحتواء ، وهذا ما تريده أنت ، ولكن السور يطوق ، ويحد من الحرية والانطلاق أيضاً !!! الصورة منسجمة تماماً مع الجو النفسي للقصيدة ، مع المحب الذي يغدق في عواطفه على من يحب ، ويصورها مليكة قلبه المتوجة ، المحب الذي يؤمن بمبدأ الحب للحب ، ولا يرى إلا جوانب الحياة المشرقة المضيئة .
ولكن يبقى السور قيداً !!!