الإبادة الجماعية للمسلمين وموقف الحكام .
مجازر كثيرة حدثت للمسلمين وابادة لمدن كاملة , وآلاف من الأبرياء
ذهبوا ضحايا لهذه المجازر , منها ما هو بعيد في الماضي السحيق ,مثل
هولاكو , والشيعي الحاقد أبو مسلم الخراساني الذي قتل عشرون ألف مسلم
موحد صبرا بالسيف , ومنها ماهو أقرب من ذلك مثل " مذبحة دير ياسين "
ومنها ما هو أقرب كثيرا مثل حماة الصابرة مدينة النواعير , والتي
قتل فبها ثلاثون ألف مسلم على يد الشيعي العلوي حافظ النعجة الذى أكمل
مسيرة أبو مسلم الخراساني , والذي قال : دع التاريخ يعيد نفسه .
وقد يعجب من يقرأ تاريخ هذه المجازر من موقف الحكام في ذلك الزمان
كيف انهم سكتوا عن السيل الجارف لهذه الدماء الطاهرة الزكية .
ولكن المتمعن في واقع الحال اليوم , تترائى له الصورة واضحة جلية
ليس فقط عن تخاذل الحكام , بل مشاركتهم في هذه المجازر , فها هي
الفلوجة اليوم يباد أهلها , وتهدم بيوتها على رؤوس أهلها , وحكام
العرب وعلمائهم وجيوشهم , لم يكتفوا بالتفرج فقط , بل شاركوا في
ابادة المسلمين في الفلوجة .
فالحكام أمروا عبيدهم من الناعقين ليزينوا هذه الإبادة .
والعلماء حرموا الجهاد ونصرة المسلمين .
والجيوش حمت المعتدين وألقت القبض على مقاوميهم ونعتتهم بأقذع الصفات
من ارهابيين ومطلوبين والفئة الضالة والتكفيريين وقس على ذلك .
ونحن ننظر ولا نستطيع لهم سوى الدعاء , فيا اخوان لاتنسوى اخوانكم في
كل صلاة من الدعاء بأن يغفر لهم وينصرهم على عدو الله وعدوهم .
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .
ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
|