كنت أتحدث الليلة مع أخي الشاعر المبدع أبي الأفكار جمال على المسنجر فقال لي بأنه ينوي أن ينظم قصيدة عن صد الحبيب والغدر واطلعني على مطلع القصيدة ومن ثم أتفقنا على أن ينظم كل واحد على حده قصيدة بهذا المعنى وبنفس المطلع الذي اتفقنا عليه ...... وها نحن نضع بين أيدي قراءنا الأعزاء قصيدتينا ولم يكن هدفنا المقارنة وإنما تقديم طبقين شعريين مختلفين... فتذوقوهما !!!
هند اقطعي ما شئت وصلي أو صلي
***************** ما عاد يخشى النار من هو مصطلِ
أوهيتِ قلباً ذنبــــهِ طيب الهـــــوى
***************** قد عاش فيــــــكِ حيــــاتهُ بتبتُّـــــلِ
فأذقتِهِ مرَّ الوصـــالِ على القـــذى
***************** والحبُّ وصـــلٌ للحبيبِ كجــــدولِ
والحبُّ يـا منْ قـــد جهلتِ لُبــــابهُ
***************** شــــهد الحيـــاة إذا استقام لمجتـلي
كم قد زرعتُ الورد في درب الهوى
***************** فحصـــدتِ أزهار الحنين بمنجـــلِ
ولكمْ شـــدوتُ العشـــق في جنباتـــهِ
***************** فأصبتِ طيركِ حين جُرتِ بمقتــلِ
ولكمْ ســـقيتكِ من حنـــاني أنهـــــراً
***************** فســــقيتِني كأس الغـرور بحنظــلِ
ولكمْ وصلتـــكِ رغــم صدُّكِ صابراً
***************** فظننتِ من صـــبري عليــكِ تذلُّلي
يا من تظنُّ بأنَّ حبَّـــــكِ قاهـــــري
***************** فلتعلمــــي ما صــار فيه تبـــدُّلي
أعلنتُ عصـــياني وزهـــدي بالذي
***************** أشــقى فؤادي وابتـــلاه بمـــا ابتلي
يا هنـــدُ لن أبقــى رهين صــــبابةٍ
***************** وأنا الذي قـــد ذقتُ ســـوء الموئلِ
قد كنتُ أحلــــمُ أنْ يكون لحبِّنـــــــا
***************** فرسٌ تطـــيرُ إلى العـــلاء بمأملي
أو أنْ أحوز على السعادة والرضى
***************** كيمـــا تعينُ على الحيـــاة وتعتـلي
لكنَّمـــا الأحــــلام لا تجنـــي المنى
***************** فامضــي بعيـــداً لن يعـــود تغزُّلي
قـــد ذلّنـــي حبٌّ وقلبكِ غـــــــادرٌ
***************** مـــا عاد لي في حبِّ هندٍ ما يلــــي
واليوم أمضي لستٌ أعبأ بالهوى
***************** إنْ كان في كنف الهوى ما كان لي