احتفال في السماء..
للمسلم عند البلاء حالتان. فهو اما ساخط فله السخط .واما راض فله الرضى ,هذه الحالة
الاخيرة ,هي حالة العبد المؤمن الذي يؤمن بان الله اذا احبه ابتلاه لماذا? ليسمع تضرعه.
كان علامات الرضى في وجهه تريد ان تقول: ان الله اصابني لانه احبني واختارني, ويحب ان يسمع
مناجاتي ويرى عبادتي ? !!! انا,انا بالذات?!!! هذا ورب الكعبة سر علامات السكينة التي ترى
على وجه المؤمن طيلة فترة الابتلاء ,ثم بعد ذلك يسقى هذا العبد الصابر من ماء الرضى ويعد له
احتفال خاص يليق باخلاصه: (( اذا احب الله العبد دعا جبريل فقال: اني احب فلانا فاحبه. فيحبه
جبريل , ثم ينادي في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه, فيحبه اهل السماء , ثم يوضع له القبول في
الارض)) البخاري. مسلم .الترمذي.
هكذا يكرم الله عز وجل العبد المؤمن في السماء قبل الارض في مهرجان من المحبة, محبة اهل
السماء واهل الارض فيحييه المولى جل وعلا حياة طيبة في الدنيا ويعد له الاحتفال الدائم والاخير
ليزف الى جنة الخلد.
.................................... حكيمة.
|