مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-06-2001, 10:42 AM
الوائلي الوائلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 183
Post وفاء امرأة

وهنا قصة تحكي وفاء المرأة العربية لزوجها كما ورد في كتاب معجم النساء الشاعرات في الجاهلية والإسلام، والكتاب من إعداد الأستاذ الفاضل عبد أ,مهنّا، ومرجع المادة الأساسي هو الأمالي لأبي على القالي، وأخبار النساء لابن قيم الجوزية، وبطل هذه القصّة شاعرة عربية تكنى بأم عقبة وهي بنت عمرو بن الأبجر اليشكرية زوجة غسَّان بن جهضم، وكان هذا الزوج ابن عم لها، فمات عنها، وقد أخذ عليها عهوداً ومواثيق مغلظة بألا تتزوج من بعده أحداً أبداً، وكان يحبها وهي تحبه جداً، وقال لها: إني سأقول ثلاثة أبيات أسألك عن نفسك بعد موتي، فقالت: والله لا أجيبك بكذب، ولا أجعله آخر حظي منك، فقال:


أخبري بالذي تريدين بعدي
والذي تُضمرين يا أمّ عقبة

تحفظي من بعد موتي لما قد
كان منّي من حسن خلقٍ وصحبة

أم تريدين ذا جمالٍ ومالٍ
وأنا في التراب في سحق غربة


فأجابته تقول:


قد سمعت الذي تقول وماقد
يابن عمّي تخاف من أمّ عقبة

أنا من أحفظ النساء وأر
عاهُ لما قد أوليتُ من حسن صحبة

سوف أبكيك ماحييت بنوح
ومراث أقولها وبندبة


فلما سمعها أنشأ يقول:


أنا والله واثق بك لكن
احتياطاً أخاف غدر النساء

بعد موت الأزواج ياخير من عو
شر فارعي حقّي عين الوفاء

إنني قد رجوت أن تحفظي العه
د فكوني إن متّ عند الرّجاء


ثم أخذ عليها العهود واعتقل لسانه فلم ينطق حتى مات، فلم تمكث بعده إلا قليلاً حتى خُطبت من كل وجه، ورغب فيها الأزواج لاجتماع الخصال الفاضلة فيها فقالت مجيبة:


سأحفظ غسّاناً على بعد داره
وأرعاهُ حتى نلتقي يوم نحشرُ

وإني لفي شغل من الناس كلهم
فكفّوا، فما مثلي بمن مات يغدرُ

سأبكي عليه ماحييتُ بدمعةٍ
تجول على الخدين مني فتهمر


فلما تطاولت الأيام والليالي تناست عهدها، ثم قالت من مات فقد فات، فأجابت بعض خطّابها فتزوجها، فلما كانت الليلة التي أراد الدخول بها، أتاها غسّان في منامها وقال:


غدرتِ ولم ترعي لبعلك حرمةً
ولم تعرفي حقاً ولم تحفظي عهدا

ولم تصبري حولاً حفاظاً لصاحبٍ
حلفتِ له بتاً ولم تنجزي وعدا

غدرتِ به لما ثوى في ضريحه
كذلك ينسى كل من سكن اللّحدا


فلما سمعت هذه الأبيات، انتبهت مرتاعة كأن غسان معها في جانب البيت، وأنكر ذلك من حضر من نسائها، فأنشدتهنّ الأبيات، فأخذن في حديث ينسيها ماهي فيه، فقالت لهنّ: والله مابقي لي من الحياة من أرَب حياء من غسان، فتغفّلتهنّ فأخذت مدية فلم يدركنها حتى ذبحت نفسها، فلما بلغ ذلك المتزوج بها قال: ماكان فيها مستمتع بعد غسان.
__________________
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ
بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ .
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م