فلسطين - خاص - القسامييون ...
فها هو الشهيد عاصم يوسف ريحان الذي اختار أن تصعد روحه الى باريها شهيدة قرب مستوطنة عمانويل التي يسكنها يهود متشددون جنوب غرب نابلس والواقعة قرب قرية جينصافوط الفلسطينية في عملية مزدوجة ونوعية نفذها ثلاث من الاستشهاديين في منطقة نابلس في عملية سطر بها المجاهد القسامي أروع آيات الشجاعة والإقدام واليكم صورة للأحداث الأخيرة من عمر الشهيد القسامي عاصم يوسف ريحان والذي كان يوم الجمعة الثاني عشر من تشرين أول من عام 2001 .
الأسد في براثنه
ففي مساء ذلك اليوم وعلى بوابة البؤرة السرطانية المسمى عمانويل كانت عبوة الاستشهاديين بانتظار الحافلة التي تقل المستوطنين للمغادرة الى الأراضي المحتلة عام 48. وما أن وصلت الحافلة الى بوابة المستوطنة حتى كانت العبوة لها بالمرصاد حولتها الى أشلاء كما ركابها . وبعد أن دوي الإنفجار. هرعت الى مكانه سيارات الأمن الإسرائيلي لتفحص مكان الانفجار والإسعاف لتغسل عارها وتنقل جثامين القتلى. إلا أن الشهيد عاصم لم ينتهي بعد فقد كان مشغولا بذكر الله يرطب لسانه بآيات من القرءان الكريم خلف صخرة على التلة المطلة على موقع الانفجار وعندما حانت الفرصة ثانية انقضت عليهم براثنه وخرج لهم منزلقا من أعلى الجبل يرافقه ملك الموت لينزع أرواحهم النجسة من أجسادهم وبدأت رصاصات رشاشه تتسابق لتخرج من فوهته لتتساقط جحافل الغزاة أمام الأسد القسامي قبل أن تصعد روحه الى جنان الله . حيث وجد على مقربة منه بعد استشهاده اكثر إحدى عشر مخزنا للرصاص فارغة تماما وقد نال رشاش الشهيد عاصم من دورية إسرائيلية كاملة مكونة من خمسة أفراد ثلاث ضباط وجنديين وقد كانت نتيجة العملية الغير معلنة مقتل 22 صهيونيا بالإضافة الى عشرة موت سريري كما أكد ضباط الارتباط نقلا عن الجانب الصهيوني .ولم يستطع أي من الجنود استعمال سلاحه لكثافة الرصاص المنهمر الى أن أحد الجنود اندفع بسيارته نحو الشهيد الحي مما أدى الى استشهاده دهساً.بعد ان شفى الله به قلوب قوم مؤمنين. واعترفت مصادر عبرية أن الحافلة الإسرائيلية وسيارة الإسعاف لم تكونا محصنتين ضد الرصاص، الأمر الذي يفسر عدد الإصابات الكبير.الأمر الذي أصاب الصهاينة بحالة من الهلع ونتج عنها استشهاد عاصم .فمن هو هذا الأسد القسامي يا ترى ؟
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
|