نحن بانتظار آخر أفلام بن لادن!
عندما قال "لن تنعم أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعاً في فلسطين" ماذا كان يريد من كلامه هذا ؟ فكلامه هذا ما قيل إلا ليخدع به بعض الذين هم على شاكلته، ويوهمهم بأنه ما سعى إلى تكوين تنظيمه الإرهابي إلا لنصرة الفلسطينيين، وهذا بعيد كل البعد عن الواقع فالفلسطينيون أنفسهم أدانوا أعماله التخريبية، وأكدوا بأنه لم يدعمهم بريال واحد أبداً، إنما كان كلامه لصرف المتعاطفين معه عن فعلته وخاصة أن معظم العرب والمسلمين يهتمون بالقضية الفلسطينية، وبكلامه هذا استغل بعضهم ونجح في خداعهم وكسب تعاطفهم معه، لو كان بن لادن محقاً في قوله لماذا لا يعقد تحالفاً مع أميره الملا عمر، كما عقدوه في أفغانستان ويحرر القدس ويوجه ضرباته إلى تل أبيب مباشرة ؟ وينعم الجميع بالأمن كما قال، ودائماً سيقول وسننتظر فيلمه الجديد على أحر من الجمر لنرى ونعرف آخر الأفكار الإرهابية التي سنراها في العام الجديد فإلى موعد عرضه.
وليد جيلان _ جازان _ الكربوس
المصدر / جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/daily/2002-04-28/readers.htm