الأخ موسى بن غسان
الأخ موسى بن غسان
كنت أنوي البقاء خارج الموضوع لكني رأيت مَن طلبك للمناظرة ما زال ينتظر مرجعك الذي نقلت منه إجماع الصحابة ومن بعدهم على إنكار البدعة.
قررت الدخول لأني رأيت في كلامك ما يخالف شرع الله تعالى ولا يجوز السكوت عليه لأنك تسورت مرتبة ليست من حقك وهي مرتبة الحفاظ والمحدثين وحكمت على حديث المزني بأنه موضوع بسبب كثير بن عبد الله مع أن الحديث حسن وليس من حقك أن تنقل قول الذين جرحوه وتظن بأن هذا يكفي للحكم على حديث بأنه صحيح أو حسن أو ضعيف بل هذا حرام لا يجوز وفتح لباب الاجتهاد لغير أهله.
أما الحديث فهو حديث حسن رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الترمذي والسيوطي والمناوي وغيرهم وليس وجود رجل واه في حديث دليل على ضعف المتن هذا يأباه كلام أهل هذا الشأن لاحتمال وجود أسانيد أخرى لم تطلع عليها كما نص عليه الإمام المناوي.
أما كثير بن عبد الله فخلاصة القول فيه ما قاله إمام هذا الفن ابن حجر العسقلاني رضي الله عنه في تقريب التهذيب: كثير بن عبد الله ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب.
فأنت أخذت كلام من أفرط وتركت كلام من اعتدل في حقه وهذا غير مقبول.
لذلك فأرجو منك أن لا تخوض في علم لست من أهله وما ترك الحق صاحبا لعمر.
الفاروق
|