يا وغد لا ترفع يدك
إني سأكسر معصمك
بحجارةٍ مسنونةِ الأطرافِ
أقصف خوذتك
لا، لا يغرّك أن يقول الكاشحون عن العرب
جبناء ديدنهم هرب
هربٌ إلى السلم الذي صاغته فئران الجرب
إن كان هذا قول ساستنا فلسنا قائلين
سأظلّ أحمل صخرةً بيدي
وأرمي الغاصبين
إني سأكسر كلّ زيتون البلد
إن كان فيه علامةٌ للذّل
ياجرذ النّكد
سترى نطاقي حين أحمل فيهِ
كوم حجارةٍ
فيصير مقلاعاً
يذيقكمُ القذائف والقنابل
والذّلّ يا عبدان بابل
------
يا وغد لا ترفع يدك
فهنا أصبت ابني سعيد
أفرغت فيه رصاص ( دُمدُمَ)
وابتهجت بمصرع الطفل الوليد
أمّا أنا لم أبكِ لمّا
قيل غادرنا الشهيد
فلذاك قد أعددتهُ
رجلاً مضى كابن الوليد
------
يا وغد لا ترفع يدك
إني سأختم قصتك
بحجارتي ..
بدمي المراق
بثأر أبنائي الصغار
بأنين كهلي في سجون القهر
أطفئ شمعتك
بحجارتي سأصيب حتماً مقتلك
أوما ترى في كفّي اليمنى
صلاح الدين يرمق سحنتك
أوَما ترى محمودَ
في عينيّ يرقب مقتلك
وأنا أُأَمّل أن أُزيل دويلتك
بعقيدتي في الله
تجعلني أجابه أمّتك
بالصدق بالإيمان أغرسهُ
لدى الجيل الجديد
فيزيل يا شعب اليهودِ
بدينهِ أسطورتك
يا وغد لا ترفع يدك ، يا وغد لا ترفع يدك
__________________
المعتمد
[ 30-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: المعتمد بن عباد ]