هنــاك وقفنا والشفاه صوامت
كأن بنــا عيا وليس بنا وجد
سكتنا ولكن العيون نواطـــق
ارق حديث ما العيون به تشدوا
سكــرنا ولا خمر ولكنه الهوى اذا
اشتــد في قلب امريء ضعف الرشد
فقالت وفي اجفانها الدمع جائل
وقد عاد مصفرا على خدها الورد
ألا حبذا يا صاحبي الموت ههنا
اذا لك يكن من تذوق الردى بد
فقلت لها اني محب لكــل مــا
تحبــين ان السم منك هو الشهد
فقالت أمن اجلي تحن الى الردى
دع الهزل ان المرء حليته الجد
فقلت لها لو كنت في الخلد راتعا
ولســت معي والله ما ســرني الخلد
فـان لم يـكن مهد الـيك يضمني
فيا حبذا يا هنـد لو ضمنا لحد
ايليا ابو ماضي