الملاّح التائب ...
أبحري في أغنياتي لمواني أمنياتك
واكسري الدّفّة إني صرت قبطان حياتك
لا تراعي عانقي قلـــبي ففي قلبي الشراعُ
واحذري أن تتركيهِ ليس للأشواق قاعُ !
لا تخافي. كل ما يحــــكون عن هوليَ ماضِ
إن حيتان شروري بدأت في الإنقراضِ
أيّ سحرٍ لاح قرصاناً بعينيك الغريرة؟
لم أفق إلا وفي قلبي هتافٌ : كن أسيره
وأنا منذ اكتمالي طفت بالحب مليّا
كلما تمتمت: يكفي زامت الأمواج: هيا!
بوْصلات العشق تابت وأشارت: أنتِ أنتِ
فرحيلي نحوك الآن و شطّي حيث كنتِ
اقبليني يا ملاك الأرض لحناً في غنائك
ردديني ربما كنت أنا سرّ انتشائك
أغرقي كل الصناديق ففيها ذكرياتي
واغسلي الملح الذي أوشك أن يأكل ذاتي
خبئيني إن أتت دوامة الحزن العنيدِ
أخبريها أنني مت لأحيا من جديدِ
وسأحيا من جديدِ ...
|