انتظــــــــار.....!!
كانت هنالك تنتظر
ذاك الغريب المتعبا
تشدو بأغنية الربيع
وصوتها بالدمع كان مخضبْا
عجباً، نظرت لحسنِها
متسائلاً …بل معجبا
يرنو الربيع لقلبه
ا فَيَراهُ أعرَضَ و اخْتَبا
وقفتْ تداري بالأكُفِّ دموعَها،
وخيالَهُ المُتَوثِّبا !
فسألتُها ، متردداً
أتراقبين علي المدى
فرس الأميرْ ؟؟!
يأتي إليكِ فراشةً ظمأى،
وعيناكِ العبيرْ
يشكو إليك مرارة الشوقِ
الذي أَدمي الفؤاد مع الضمير
فتنهدت كالنار تسعى في هشيم المُستَجيرْ
سكبت على قلبي الوثير
فأظمأت فيه الغدير
نظرتْ لعيني ثم قالت،
قد جاءني يبغي الهوى
مِنْ بعدما عانى السنينْ
جنح الفؤادُ كمركبِ
عَبَثتْ به الشطآنْ
عشق الفؤاد ربيعه
وزمانه الإنسانْ
فتبَدَلَ الزمنُ الرديء
وبات لي شيئان
قلب يُبَلِّلُهُ النّدى،
والعمر جفنٌ بالهوى وسنانْ
غني النسيمُ صبابةً من حسنه الفتانْ
ما كنتُ أعرف للربيع نهايةٌ،
ما صَدَّقَ القلبُ الحزينُ ولا صحا للآنْ!!
كانت هنالك تنتظر
ذاك الغريبَ العاشقَ الولهانْ
|