فلنعد إلى الماضي إلى جلسات السمر وحكايا القصّاص بعيدا عن حياتنا
المعاصرة ولتسمحوا لى بأن أجلس على كرسي القاص وأتحدث لكن
حديثي سيكون مختلفا لأني سأتحدث عن أخبار ووقائع حقيقية وإن كانت
تشبه الخيال وليكن حديثنا عن يوم ذي قار.
وأعتقد أن الجميع يعرف القصة ،لكن لا بأس سنعيد الإستماع إليها.
ولكن لماذا يوم ذي قار؟
السبب ماتحتويه هذه القصة من المعاني الكثيرة والتى من الممكن أن
يستشفها الفرد من ثناياها.
ولنترك لكل قاريء أن يستشف ما يريده منها بطريقته.
.تقول القصة:.....
.
لما قتل كسرى النعمان إستعمل إياس بن قبيصة الطائي عل الحيرة وما
كان عليه النعمان وبعث إليه:أن يجمع ما خلفه النعمان ويرسله إليه
فبعث إياس إلى هانيء بن مسعوديأمره أن يرسل له ما استودعه النعمان
من الدروع وغيرها وقال له:لا تكلفني أن أبعث إليك ولا إلى قومــــك
بالجنود تقتل المقاتلة وتسبي الذرية،فبعث إليه هانيء يقول
( إنّ
الذي بلغك باطل وما عندى قليل ولا كثير وان يكن الأمر كما قيل فأنا
أحد رجلين إما رجل استودع أمانة فهو حقيق أن يردها على من أودعه
إياها ولن يسلم الحر أمانة أو رجل مكذوب عليه فليس ينبغي أن تأخذ
بقول عدو أو حاسد ))..............
.
.
........بتبع.........