ذات الرّداء الأحمر
هذا الرداء الأحمر المنسوج من لون الزهر
................ تختال فيهِ مليحةٌ حسناء بيّنة الخفر
سبتِ الفؤاد وأشعلت أشواقهُ لمّا خبت
................ وقضت على جَلَدِ المحبّ بدلّها لمّا رنت
هي لحظةٌ قد فاجأت قلبي المتيّم بالهوى
................ من بعدِ ما أضناهُ بعدٌ زادهُ طولُ النّوى
وَمَضت عيونٌ ، والتقى قلبانِ من بعدِ الفراق
................ من ذا يلومُ العاشقَ الولهانَ في يومِ التّلاق
كم ألهبَ الهجرُ الفؤادَ وفتّ فيهِ وشتّتا
................ وكساهُ ذلاً ، واغتذى من صبرِهِ لمّا عتا
لله تلك الرّوعةُ ارتسمت على وجهِ الفتاةِ
................ لانت - وقد أسلمت أشواقي لعينيها - قناتي
ولهٌ إذا جدّ استفزّ المتعب المتعذّبا
................ وكأنّ حشوَ فراشِهِ .. جمرٌ ، وأطراف الضُّبا
هي نظرةٌ فتكت بهِ ، لم يسعَ يوماً نحوها
................ فزعت لمرآهُ .. وصدّت .. ما أحيلى صدّها
يا أيها الشعر الذي ضمّنتُهُ الدّرر الخوافي
................ هل تحمِلُ الحبّ الذي حُمّلتُهُ هذي القوافي ؟
أم أنه سيظلّ مكنوناً تؤرّقهُ الليالي
................ وتذيقُهُ طعم السهاد المرّ يعبث بالسؤالِ
********************
هذا الرداء الأحمر المأخوذُ من لون الزهر
................ سطّرتُ فيهِ شكايتي : يا حلوتي .. أين المفرّ ؟؟!!
تحياتي
|