3- لماذا الأرقام، وبحور الشعر

[أبو حسن]

بعد إذن الإخوان..
ادعاءات الأولية أراها مزعجة جداً ولا تستند على الأغلب إلى أساس..
لكل مجتهد نصيب وقد يقع أناس مختلفون على الأفكار نفسها وليست العروض شيئاً عجيباً لا يتسنى الاجتهاد فيها إلا لمجدد يأتي كل قرن مرة..
الأستاذة نازك الملائكة كانت في كتابها عن قضايا الشعر المعاصر كأنها تريد أن تصادر شعر التفعيلة لنفسها ومثال "فاعل" الذي ذكره الأخ الأغيد أحسن مثال على الهراء في ادعاءات الأولية إذ أنني شخصياً اكتشفته ليس في كتاباتي في التفعيلة التي على تفعيلة الخبب فقط بل في كتابات شباب لا علم لهم بالعروض ولم يسمعوا بالجدال حول هذا الموضوع ولو سمعوه لم يفهموه إذ أن هذا الإيقاع يأتي تلقائياً ولعله لم يقع في القديم لأن الشعراء-من أمثال الحصري وقصيدته الأشهر على الخبب "يا ليل الصب"-كانوا متقنين للعروض ولقواعده وكان هذا الإتقان يمنعهم من استعمال هذه الخروجات ولو ترك الباب مفتوحاً لما ترددوا في الخروج من مجزوء الوافر إلى الهزج-مثلاً.
فيا أخي الأغيد إن كان لك اجتهاد فهاته وأوقف رجاء اعتراضات الأولوية.