خسر طالبان وهل من كان يتوقع النصر...!

[السنونو المهاجر]

حينما كنت طفلا كانت جدتي - رحمها الله - تخوفني بالبعبع والغول كلما تأخرت عن موعد نومي. أما جدي فكان على العكس من ذلك، فهو يعاقبني على جرم لم أرتكبه بعد.. وسياسة العقوبات المسبقة والإجابة سلفا على أسئلة لم تطرح لم تعد مثلى...
يا صاحبي حين تكبر الطموحات الإمكانات تأتي النتائج على الرأس كالبرد الكبير على قرعة أصلع...
حين نقدر حجم الخسائر التقريبي قبل المعركة نعلم أننا نضحي ولا نترك الحبل على الغارب ويفكر عنا أولي الأمر منا.. ننام وقت العاصفة ونهب بعد الطوفان..

ألا تلاحظ معي أن الحجر الفلسطيني صار أملس من كثرة الدحرجة والدركلة، بينما المساعدات الأخوية تكاد تقتصر على تقديم الحصى النموذجي بدل الحجر...

ألا تلاحظ أن الفلسطيني يلهث جيئة وذهابا وسط زحام الرصاص الصهيوني بينما أخوانه في الدين والقومية يمسحون غبار التعب والعرق عن جبين أنهكها هز الخصر في الحانات المحلية والأوربية..!

ألا تلاحظ أننا بدل الصمت في معظم الأحيان نتلعثم من أجل ألا يسجل علينا موقف صاكت.. ويا حبذا الصمت في زمن الصمت..!

هناك من له مصلحة في جعلنا نتدروش ونترهبن... هناك من يريد جعل ديننا سياسة الابتهالات والدعوات على الخصوم..
تندس سياسة إدارة الخد الأيمن بعد الأيسر في وعي كل منا من حيث لا يشعر.. فهل هذا صدفة...!