مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-12-2001, 05:10 PM
mubarrah mubarrah غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 81
إفتراضي

أثر أول: طرب ، حزن ويأس ، انبهار. ألفاظ تجري سهلة ندية ، ومعان باديات ، خلفها شفت معان ، خلفها دقت أخريات.

تمضي تقول ، تاركاً بعد مقالا ، في ظلال الانكسار ، للعقول ، كي تراه.
أثر ثان: طرب ، حزن ويأس لا يزول ، بل يزيد الحسن عيني من سناه ، فأميل جوى لا هوى.

يأتي المقطع الأول يتناول الأعراض والمرض ، حزن دائم ، يأس مقيم ، وأمنيات مستحيلة

وفي المقطع الثاني محاولة للاستجابة لهاتف الأمل ، والتغلب على اليأس الضارب في القلب ، بالهروب إلى بواعث الأمل.

ثم إدراك لأن محاولة الهروب لا تنفع ، وأن داعي الأمل لا يملك أن يمحو الألم ، فمن الذات على الذات عدى

ويأتي الختام ممضاً أليماً ، إنني أخشى على من يدعوني للأمل من نار آلامي.

الله الله ، أحسنت أخي السلاف ، وحدة موضوعية فريدة ، وصور جميلة في كل مقطع ، هي لآل في عقد القصيدة البديع.

لا أزعم أن هذه القراءة للقصيدة هي القراءة الوحيدة ، لكنها بلا شك قراءة تقرب بعضاً من معانيها ، فالظلال كثيرة ، والإيحاءات كثيرة ، مما يجعلهاتوحي لكل قارئ بمشاعر مختلفة ، وهذا من حسنها فهي أبعد ما تكون عن المباشرة ، تنبئ بالشعور ، وترسمه ، فهي رحلة في العواطف بعين شاعر مبدع.

الوزن الخارجي والتنويع الموسيقي الذي يشبه التوشيح ، لو جعل في العشق لكان أحلى أغنية ، هل أردت أن تذبح الألم بوردة؟ سؤال تبادر لذهني في أول قراءة ، لكنني ومع القراءات التالية رأيت الموسيقى تمضي مع الفكرة ، فالفكرة المركزة ملونة بالآزرق الغامق ، والمضي مع المشاعر المرسلة التي تخدم تلك الفكرة المركزة ملونة بالآزرق الفاتح ، والقوافي تتسق في الحالتين مع ما تريد أن تقول. ثم يأتي القفل قوياً مركزاً هو في كل مرة آية من الإبداع ، في كل مرة أقوى وأجمل.

فبقلبي أمنيات مستحيلة
ولذا أهرب إذ ألقاك مني
فمن الذات على الذات عدى
نار يأسي أصبحت قرب غصونك

هذه وحدها قصيدة ، إنها صور رائعة ، بألفاظ قريبة ، تجعلها من السهل الممتنع. لكن هذه الدرر أجمل حيث وضعتها من عقدها.

القوافي المختارة موفقة في الإيحاء بالمشاعر ، فمع الدمع: مسيله وما يوحيه من سيلان الدمع والحرقة مع الهاء الساكنة. ومع الوجوم: هموم. مع كتمان اليأس: التمني ، الشدة على النون والياء بعدها مثل غصة. ثم الإفصاح عن الألم بالمد على الدال: عدى ، ندى.. والتعبير عن الألم بالعين الساكنة ذات الأثر اللاذع: بلقع.. ، وأخيراً الخطاب: غصونك.. والسؤال والانفعال بالمد فاللام الساكنة.

لا يستغرب الجمال من أهله ، لكن مع قراءتي للنص أكبرت ذهناً متوقداً ، وعاطفة جياشة ، وقلت أنى يكون مثل هذا؟ أي وعي ولا وعي فاضا بهذا الجمال؟

بورك فيك ولا فض فوك.

حسام غضبان
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م