كانت نقيبة الاكادميين في مختبر الابحاث هنا في السويد إسمها عائشة وهي طبيبة وباحثة سودانية وقد رُشحت لمدى ثلاث سنوات على التوالي لهذا المنصب وفي هذا العام طلبت من كل الاعضاء الحضور أن يقوموا باختيار نقيب او نقيبة جديدة منافس لها بعد أن رشحت نفسها .. فرفعت إحدى الباحثات- وهي من اسبانيا واسمها باتريسيا - يدها لترشح نفسها مقابل الدكتورة عائشة وكنا في القاعة 31 فردا ووزعت الاوراق لكي ننتخب واحدة من الاثنتين وبدانا في كتابة إسم المرشح .. وفجأة سمعنا همسا بين الدكتورة باتريسيا والدكتور علي ( من ليبيا ) ولم يكن الهمس واضحا أو مسموعا ..
فرزت الأصوات فوجدنا أن الدكتورة عائشة حصلت على كل الاصوات الواحدة والثلاثين فضحكنا لأن باتريسيا لم تفز على الأقل بصوتها ولما سألناها عن السبب قالت بأنها سألت الدكتور علي عن الاسم الذي ستختاره فقال لها ( أكتبي عائشة ) ....
فضحكنا كلنا بصوت هستيري بينما باتريسيا دمعت عيناها .
ولازلنا كلما رأينا باتريسيا نقول لها

أكتبي عائشة )
وسلامتكم