همس الرعود
همس الرعود
جمالٌ غريبٌ يلفّ المكانْ
وعينان خضرٌ بدفءٍ تقولْ
تقدّمْ إليَّ
وقاومْ جنوني
وهاجم بعنف ليغفو الزمانْ
وبيروت تنأى
وموجٌ غريبْ
يلفّ الروابي بغير المكانْ
وعينان تبدو كأنّ المغيبْ
ينادي عليها، ففجرٌ جديدْ
يقول الكلام بدون اكتمالٍ
لمعنى الكلامْ
وفي الظلّ تسعى طيوف الشموسْ
تريد البراري
تريد الروابي
تريد السواقي وشوقَ الكؤوسْ
فيحنو غريبٌ ويمشي بعيداً
كأنّ المسافاتِ طعنُ الفؤوسْ
فلا الموج عادَ بعمق النفوسْ
وأطيافُ حبي ماتت وئيداً
كسهمٍ بقلبي، ووجهي جروحْ
وكالكلّ أحيا لنفسي جحوداً
وما عشتُ إني أنادي السماءْ
وصوتي يعودْ
كقصف الرعودْ
يضيء الصباحَ، يهزّ المساءْ
ولا من مجيبٍ ولا غيري يحيا
غريبٌ غريبْ
وعينان خضرٌ بصمتٍ تقولْ
إليَّ ... إليَّ
بلطفٍ بعنفِ
لتمسكْ يديَّ
سيغفو الزمان ويصحو السكوتْ
وبيروت تنأى
وموجٌ غريبْ
يغني الروابي بغير المكانْ
بيروت 10\1\2002
__________________
بالدم أوقّع
|