أمي ... إذا ناديتُ في ليلي وفي صدرالنهارْ
أمي ... إذا شقشقتُ كالطيرِ المدللِ في الديارْ
أمي ... وأجني من حنانكِ دائماً طيب الثمارْ
أمي ... وأنت حمىً – فدتكِ الروح يا أُمي – وجارْ
أبكي .. وأضحكُ .. في جواركِ لستُ أخشى من عِثارْ
__________________
لم أزل أرنو إلى عليائها.... قمّة الفخرِ على النهج القويم
فـــإذا ما لاح فيـــها قيـمٌ.... فانظرن في سِفرِهِ توقيع ريم
على البسيطة من هذا الكون ...
ثَمَّ مخلوقة، تغلب عليها العاطفة الهاتنة
لها من الجهود و الفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف، ممن لهم أعين لا يبصرون بها، و لهم آذان لا يسمعون بها، و لهم قلوب لا يفقهون بها
هي جندية حيث لا جند، و هي حارسة حيث لا حرس
لها من قوة الجذب و مَلَكة الاستعطاف من تأخذ به لبَّ و الشرخِ كلَّه، و تملك نياط العاطفة دقّها و جلّها، و تحل منه محل العضو من الجسد، بطنها له وعاء، و ثديها له سِقاء، و حجرها له حِواء
إنه ليملك فيها حق الرحمة و الحنان، لكمالها و نضجها، و هي أضعف خلق الله إنساناً، إنها مخلوقة تسمى الأم، و ما أدراكم ما الأم؟
أم الإنسان هي أصله و عماده الذي يتكئ عليه، و يرد إليه: ((و الله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً و جعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة))[النحل:72).
و كون الشيء أصلاً و عماداً دليل بارز بجلائه على الماكنة و علو الشأن و قوة المرجعية
ألا ترون أن أم البشر حواء، و أم القوم رئيسُهم، و أم الكتاب الفاتحة، و أم القرى مكة، و في ثنايا العلوم كتاب الأم للشافعي رحمه الله؟
لماذا الحديث عن الأم؟
من خلال هذه المقدمة والوجيزة عن الأم، ربما يدور بخلد سائل ما سؤال مفاده: أيوجد ثمَّ مشكلة تستدعي الحديث عن مخلوقة ليس هي بدعاً من البشر؟
أم أن الحديث عنها نوع تسلية و قتل للأوقات؟
أم أن الأمر ليس هذا و لا ذاك؟.
و الجواب الذي لا مراء فيه:-
أن الأمر ليس هذا و لا ذاك
بل إن الأمر أبعد من هذا و أجل، إننا حينما نتحدث عن الأم فإننا نتحدث عنها على أنها قرينة الأب
لها شأن في المجتمع المكون من البيوتات، و البيوتات المكونة من الأسر، و الأسر المكونة منها و من بعلها و أولادها، هي نصف البشرية، و يخرج من بين ترائبها نصف آخر
فكأنها بذلك أمة بتمامها، بل هي تلد الأمة الكاملة، إضافة إلى ما أولاه الإسلام من رعاية لحق الأم، و وضع مكانتها موضع الاعتبار، فلها مقام الحضانة، و لها مقام في الرضاع، و قولوا مثل ذلك في النفقة و البر و كذا الإرث.
فالحديث عن الأم إذا يحتل حيزاً كبيراً من تفكير الناس، فكان لزاماً على كل من يهيئ نفسه لخوض مثل هذا الطرح أن يكون فكره مشغولاً بها، يفرح لاستقامة أمرها، و يأسى لعوجه، و يتضرس جاهداً في الأطروحات المتسللة لو إذا؛ ليميز الخبيث من الطيب، فلا هو يسمع للمتشائمين القانطين، و لا هو في الوقت نفسه يلهث وراء المتهورين.
و المرتكز الجامع في هذه القضية، و الذي سيكون ضحية التضارب و المآرب، هي أمي و أمك و أم فلان وفلان
و حينئذ يجني الأولاد على أماتهم، و يقطعون أصلاً و أساساً قرره رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل حين جاء يسأله :-
"من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال: أمك
قال: ثم من؟
قال: أمك
قال: ثم من؟
قال: أمك
قال: ثم من؟
قال: أبوك" ........... [أخرجاه في الصحيحين].
و سلام الله على نبيه عيسى حين قال: ((و براً بوالدتي و لم يجعلني جباراً شقياً))[مريم:32].
ودمتـــــم ،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
دوما تحسب لك نقطة التميز في الطرح ...سلمت ان شاء الله ...
أيها الأمير ...
أقول .. الآن نحن لا نتحدث عن الأم لأن لها مكانة في القلب قبل المجتمع أعز من توصف ....
ولكن لأن مكانتها قد انتقصت .. وصارت في أحيان كثيرة تداس دون أن يشعر الابن بذلك .. فلا يرق فؤاده ...ولا تبكي عيناه ..إلا بعد أن يهرئ عظم الأم التي طالما كانت تسهر تدعوه الله أن يحميه ويبارك فيه ..
وأقرا هذه (بالعامية)...كي تدرك حقيقة الواقع الذي أتحدث عنه ...
يا يمه منتهي جيتك وطالب منك الغفران
أقبل قاعة أقدامك وأغسلها بدمعاتي
يا يمه .. كل ما فيني ينادي لك أنا ندمان
طلبتك قولي سامحتك وردي لوجهي بسماتي
أنا أدري قلبك الطيب كسرته بصدمة النكران
غلطتّ وغلطتي هاذي تعيّر كل غلطاتي
تشوفي الشيب يا يمه ترى ما جاء وأنا فرحان
وربياللي رفع ذاتك ونزّل للردى ذاتي
فقدت الراحة من بعدك فقدت الطيبة والتحنان
بدونك راحتي غاية ..بيدينك هاذي راحاتي
أنا بعدك ولا اجة .. أنا بعدك ترا عميان
أشوف ولا أشوف اللي يوريني مساراتي
أنا وسيد الشقا والهم من بعك غدينا إخوان
يجيبوا هموم هالعالم ويرميها في متاهاتي
صدقتي يوم قلتي لي تدين يوم بس تندان
رميتك في بداياتي ورموني في نهاياتي
أنا من شالك بإيده ورماك في أسفل البركان
نخيتيني وطلبتيني ولا حصلتي نخواتي
مثل ما هنتي بعيوني .. عليهم قلبي يمه هان
رموني وطعتهم فزعة وانا الدمعات فزعاتي
يا يمه لا تظنيني أنا من فعلهم أنا ندمان
سوات فيك سويته وسووا فيني سواتي
يا يمه يالله قومي ودفيني بها الأحضان
أنا أدري فيك مشتاقة وهمك بس ملاقاتي
يا يمه حيل ضميني أبي أرتاح أن تعبان
تعبت أهرب من ذنوبي .. أبي أسافر مسافاتي
أبي أسمع منك أي كلمة لصوتك مسمعي ولهان
أبي أسمع وبصوتك أبي أذكر فيها نشواتي
أشوفك ساكتة يمه غفيتي وإلا أنا غلطان
غفيتي يا بعد عمري تعبتي من مواساتي
يا يمه ..يا يمه ..طالبك قومي إذا لي بعيونك شان
أشوف الموت بعيونك عساها تخيب هقواتي
تعالوا يا بشر شوفوا ..أنا تعبان أنا تلفان
أنا أمي مدري وش فيها ..أنا مدري انا أحاتي
شنهو امي أنا ماتت لا لا ترى غلطان
أنا أمي ما تخليني على حزني ووناتي
انا أمي قلبها طيب ولا يمكن تبكي إنسان
أنا أمي ما تبكيني ولا تتمنى آهاتي
يا يمه صح ما متي وصح الموت تو ما حان
إذا متي أنا بعدك أباقضي وين ساعاتي
يا يمه قومي وقولي الموت لا ما كان
جيتك وانا ناوي أبدل فيك جناتي
تركتيني ومتي ليه .. نركتيني وانا غرقان
ولا مسموح يا وليدي ولا امسح عنك لعناتي؟
أنا الجاني وأنا المجني وانا الندمان
وأنا بيدي رميتك إيه وبعثرته ملفاتي
وجيت من الهنا مفلس وقلبي من الضنى خسران
تركتيني على ناري تعذب فيني زلاتي
ولاني مرضي ربي ولاني تابع الشيطان
أنا بعدك ترا ما بين بداياتي ونهاياتي
أماااااااااااه ..
حنانك أكبر من يغضب علينا لهفوات ما قصدناها .....
يا يمه قومي وقولي الموت لا ما كان
جيتك وانا ناوي أبدل فيك جناتي
تركتيني ومتي ليه .. نركتيني وانا غرقان
ولا مسموح يا وليدي ولا امسح عنك لعناتي؟
أنا الجاني وأنا المجني وانا الندمان
وأنا بيدي رميتك إيه وبعثرته ملفاتي
وجيت من الهنا مفلس وقلبي من الضنى خسران
تركتيني على ناري تعذب فيني زلاتي
ولاني مرضي ربي ولاني تابع الشيطان
أنا بعدك ترا ما بين بداياتي ونهاياتي
بدون تعليق
ابد ما اقدر اعلق
و تقفز الاهات محل بسماتي
و تفتر الدمع من عيناتي
انا من بعدك يا يووم
تايه بين بداياتي و نهاياتي