هل أتاك حديث المدينة الفضلى مدينة الموتى و الفوضى و هي المعروفة بالأخلاق و السرقة و فيها كنت هناك أتمشي و حالي في اربتاك
خطرت في بالي فكرة الزواج وقاك الله شره و بذلك اكمل نصف ديني مع فتاة حسناء مضيئة الجبين فأخذت أصول و أجول و عنها في نفسي أقول فأرشدوني الى رجل تقي ذا بنيات حسان فطرقت بابه سائلا لمرادي الإجابة فاكرمني احسن الكرم ورفع في نفسي الهمم و احسن لي احسن الوفادة .
ثم قلت يا عماه قد طالت علي الوحدة و قصدتك بعد الله طالبا من ديني نصفه الثاني ، فقطب جبينه و حملق في عيني و كأنني سجين هارب و نطق و افاض و ليته بالكلام ما باض
راح يحدثني عن المهر و آلاف يلزم لعدها شهر مما سبب لي القهر و وجع الضهر و أوصل إلى رأسي الصداع من حديث الموزائيك اللماع و إذا علمت ما طلب من عقود الياقوت و سلاسل الذهب لأصابت نفسك الكرب و ضربت رأسك الخشب
و بعد كل سالف الذكر هل أخبروك عن الثياب الفاخرة و العطور النادرة و ذلك لتبقى العلاقة بيننا زاهرة أم علمت عن اللحاشات و طقم الكازات و ثم سألني عن الضيوف و لم يعلم ان ريشي منتوف و طعامي من اللوف
فخرجت مولولا و بالشعر ملحنا :
قل للمليحة في ثياب العروس ، خطيبك شاب محروس
و لكن نـق أبيك العجوز ، خلاه عريس منحوس
مفعوص …..مفعوص…. مفعوص
يا ولدي