السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والان الحلقة الثالثه من مغامرات مهدي الرافضة عج
والحمد لله على نعمة العقل والدين
---------------------------------------------
والآن : قل لي بربك هل هذا خطف طائرات أم عرض رسالة يراد تبليغها لأمريكا وللناس أجمعين من موقع يشاع عنه إنه أقوى بلد في العالم وقمة التطور التقني ؟؟ وهل توجد لغة ابلغ من هذه التي قامت بها الطائرة التي ضربت البنتاجون في سبيل توصيل الرسالة لأمريكا وللعالم كله ؟ حيث حلّقت فوق البيت الأبيض الذي يحكم قطاع كبير من أقاليم الأرض أولاً وقامت بحركات استعراضية في السماء يستحيل على طائرة مدنية أن تقوم بها ومن ثم اتجهت إلى البنتاجون لتصطدم به , ؟؟ وللعلم إن ما بين إقلاع الطائرة واصطدامها بالبنتاجون ما يقارب ساعة من الزمان( 58 دقيقة) وكان من الممكن قصف البيت الأبيض أو البنتاجون منذ الوهلة الاولى وبصورة أكثر سهولة من الحركات الاستعراضية التي قامت بها الطائرة0
وبكلمة واحدة نقول: إن هذه الأحداث ليست اختطاف طائرات أو عمل انتقامي( إرهابي) قامت به جهة محدودة الإمكانيات كتنظيم ابن لادن أو غيره ولا حتى دولة ذات تقنية عالية , بل هي رسالة السماء إلى الأرض بواسطة أمريكا , فالبنتاجون كان من الممكن أن يكون أول هدف ينبغي قصفه إذا ما كان الأمر انتقامي أو هجوم عسكري على الولايات المتحدة من قبل دولة أخرى معادية لها ، وإذا كان البنتاجون لا يستطيع حماية نفسه من طائرة مدنية فماذا سيفعل مع أي هجوم عسكري حقيقي ؟
هذا هو السؤال الذي يزعج أمريكا ويرهقها إلى اليوم وسيبقى كذلك إلى يوم الدين , فقد جعلها أمام واقع مرير ومنطق يصعب استساغته وهو وجود قوة خفية تتحدى وتستهين بقوة أمريكا , تستطيع ان تحطّم رموز قدراتها في عقر دارها بلا غرام واحد من المتفجرات 0
مغزى رسالة السماء
لقد أشرنا في الأوراق السابقة ضمن استعراض البراهين إلى الكثير من بنود رسالة السماء إلى الأرض ,كان أهمها لفت أنظار العالم كله إلى أن الله هو القوي وأن العزة لله جميعا , وأن كل قوة المستكبرين وجبروتهم سواء أمريكا أو غيرها تقف عاجزة ذليلة أمام قوة وعزة الله , فالأحداث كانت تحدي صادر عن قوي مقتدر حطم رموز اكبر قوة مستكبرة في العالم ومرغ انفها بالتراب بدون غرام واحد من المتفجرات,, ونحن هنا نشير إلى ما تبقى من مغزى تلك الرسالة , نبدأ بالسؤال التالي :0
إذا كانت أحداث 11 أيلول في أمريكا رسالة السماء إلى الأرض , ترى ما مغزى هذه الرسالة ؟؟ ؟ ولماذا استهدف الحادث برجي التجارة أولاً ومن ثم البنتاجون ؟؟
للجواب نقول: إن مركز التجارة الدولي يعني صفقات بيع إنتاج أمريكا من أدوات القتل والتدمير( الأسلحة) التي تفسد الأرض وما عليها, ويعني أموال وضرائب تذهب للبنتاجون لتتحول فيما بعد إلى أسلحة لقتل وإرهاب الكثير من شعوب العالم. والسبب الذي جعل الطائرات تدمر برجي التجارة قبل ضرب البنتاجون هو للفت انتباه الناس إلى أن هذين البرجين لهما ارتباط وثيق بصناعة وتجارة أدوات القتل والتدمير في العالم, فالأموال هي المادة الاولى لصناعة وشراء أدوات القتل والتدمير, ولولا الأموال لما صنعت الأسلحة بهذه الصورة الجشعة التي تنم عن رغبات عدوانية شريرة.0
ونرى أن الأمريكيين ( شعب وحكومة) يشاركون في قتل وإرهاب ملايين الأبرياء في العالم ويفسدون في الأرض بصورة مباشرة وغير مباشرة, ويتعين مشاركة الشعب صناع القرار بهذا الفعل الشرير بمحورين أساسيين هما : أموالهم المدفوعة إلى الضرائب وانتخابهم زعماء متغطرسين أشرار يفسدون في الأرض.0
حيث أن الأسلحة التي تقتل الأبرياء في العالم وتفرض الحصار على شعوب بأكملها وتنتزع قرارات دول لصالحها ولصالح الصهيونية إنما تصنع بالأموال المدفوعة لمصلحة الضرائب , فهي المادة الأساسية في صناعة أدوات القتل والتدمير , ولولا هذه الأموال لما صنعت الأسلحة وما قتل من الأبرياء أحد , والزعماء الذين يشنون الحرب على الآخرين من شعوب العالم ويدمرون بلادهم ويحاصرونهم ويحرمونهم من ابسط شروط الحياة(الغذاء والدواء) إنما ينتخبهم الأمريكيون ويعطونهم الشرعية ليمارسوا ذلك العمل العدواني الشرير
فالرئيس قبل أن يجلس على كرسي الرئاسة مجرد مواطن عادي لا حول له ولا قوة في شن الحروب وقتل الملايين من شعوب العالم وإيذاءهم بالحصار وغيره , ولكن الأصوات الانتخابية هي التي تجلسه على كرسي الرئاسة وتعطيه الشرعية والسلطة أن يقرر ويحكم بالنيابة عن المجتمع الأمريكي وهذا يشمل شن الحروب على الآخرين وتجويع شعوب بأكملها وإرهاب بلدان آمنة, فلولا الأصوات الانتخابية لما وصل ذلك الرجل إلى الموقع الذي يمكنه من فعل تلك الأعمال الشريرة 0
ولا يخفى عليكم ان هناك ملايين من الناس في العالم يموتون بسلاح أمريكي مصنوع بالأموال المدفوعة للضرائب, وكل بريء يقتل بسلاح أمريكي الصنع دافعي الضرائب من الأمريكيين يساهمون في إثم قتله سواء كان القاتل جندي أمريكي أو من بلد آخر يستورد هذا السلاح مثل الصهاينة وغيرهم, كما انهم يحملون إثم معاناة الشعوب التي تحاصرها بلادهم وتحرمهم من ابسط حقوق الحياة (الغذاء والدواء) . 0
وباختصار شديد نقول : الأمريكيون يدفعون أموال تذهب لصناعة أسلحة فتاكة , ثم ينتخبون رجال يقومون باستخدام تلك الأسلحة في قتل الآخرين وتدمير بلادهم ومحاصرة شعوب بأكملها والاستيلاء على مقدراتهم ( أي سرقتها). 0كما أنهم يستخدمون ما يسمى بحق النقض ( الفيتو) في كل محاولة من شانها أن تمنح المظلوم أرضه وكرامته .( أرجع بالذاكرة إلى الخلف وانظر كم من مرة كان سلاح الفيتو مجحف بحق الفلسطينيين وغيرهم) 0
وأمام معاناة الشعوب المستضعفة المحاربة في أمنها وغذائها وشؤون حياتها ينبغي أن لا يتسم الإنسان الآمن القوي بالأنانية والغطرسة لأنها علامات تشير إلى نقص وبلادة , فمثلما يحب الأمريكيون الخير والسعادة والأمان لأنفسهم ينبغي أن يكونوا عادلين مع الآخرين المتضررين من سياسة بلدهم المصنوعة بأموالهم وأصواتهم الانتخابية, والحقيقة التي ينبغي أن لا تغيب عن الأذهان هي ان الزعماء الذين يجري انتخابهم بحرية وإرادة كاملة ليحكموا ويقرروا بالنيابة عن الشعب الأمريكي , يستغلون هذه الثقة لأغراض شريرة تعتدي على شعوب بأكملها بشن الحروب عليهم وتجويعهم وتدمير بلادهم , وإذا شبهنا الزعيم بطفل يولد من رحم الانتخابات فإن الأمريكيين آباء هؤلاء الزعماء والسبب في ولادتهم0
إن سكوتهم عن سياسة بلدهم العدوانية من أكبر الآثام التي تستوجب عقاب السماء, فغضب الله قد شمل جميع قوم النبي صالح عليه السلام مع أن الذي ذبح الناقة رجل واحد منهم , والسبب في شمول جميع القوم بالعقاب -كما هو بيّن- سكوتهم على ذبح ناقة الله , مما يعني ان عدم الاعتراض( السكوت) على فعل القبيح مشاركة فعلية على حسب قانون السماء0
فسكوتهم على سياسة زعمائهم المتغطرسين غير مقبول ولا مبرر,لأن السكوت علامة الرضا وقد يكون المشاركة بالفعل وهذا يستوجب غضب السماء, فالأرض مملكة الله والناس عباد الله في هذه المملكة, وقانون الله لا يعاقب المجرم الفعلي فحسب بل يلاحق كل الأسباب التي صنعت الجريمة , وإذا كان الزعماء يفسدون في الأرض بجرائمهم التي أشرنا إليها فالأمريكيون هم الأسباب في صناعة ذلك الفساد , حيث ان أموالهم تصنع أدوات القتل والتخريب وأصواتهم الانتخابية تعطي الإذن لزعمائهم باستخدامها ضد الآخرين 0
ولعل من الفطنة والحكمة أن تكون للإنسان نظرة موضوعية وشاملة للحياة ولا يحصر تفكيره في نطاق الذات ورغباتها غير الموضوعية , فالأرض التي نحيا عليها أرضاً واحدة ولها ربّـاً واحداً ونحن جميعاً كما سكان البيت الواحد وربنا الله الواحد الأحد , وكلنا من أب واحد وأم واحدة ( آدم وحواء), فلا ينبغي ان يتغطرس أحد السكان ويفسد في هذا البيت ويعتدي على بقية السكان ويسرق أقواتهم ويزرع القنابل في زوايا هذا البيت ويحاصر البعض ويمنع عنهم الغذاء والدواء , وقد بات مؤكداً ان أمريكا من اشد سكان هذا البيت( الأرض) غطرسةً وعدواناً ولديها من الأسلحة الخطيرة ما يكفي لتدمير كل البيت( كوكب الأرض) لعشرات المرات .0
إياك أن تظن إننا هنا نريد إثارة مشاعر الكراهية ضد الشعب الأمريكي ولا تنسى أن فيهم مسلمين, بل ما نريد بيانه هو لفت الانتباه إلى أن هذه الأحداث وما تبعها من أحداث إنما لإلقاء الحجة على الناس سواء كانوا أمريكيين أو غيرهم , فأنت أيها المسلم إذا ما ساهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في إيصال شخص شرير إلى كرسي الرئاسة وتولي زمام الأمور التي من شأنها أن تفسد في الأرض تكون شريك له فيما يفعل , وإذا ما دفعت أموالاً تذهب في النهاية لصناعة الجريمة , تكون أنت قد شاركت في تلك الجريمة,, وليس هذا فحسب بل السكوت على أعمال المجرم مشاركة له فيما يفعل , هذا هو قانون السماء وهذا هو مغزى رسالة السماء التي ظهرت في أمريكا , فكما عقاب الله المعجّل الذي استأصل قوم صالح عليه السلام لمجرد سكوتهم على فعل الشقي الذي ذبح الناقة , كذلك عقاب الله الذي يتابع كل أسباب الجريمة , وإذا كان البعض في مأمن من العقاب الدنيوي المعجل , فهذا لا يعني أنه بمنأى عن العقاب الأخروي المؤجل0
فأنظر أيها العزيز في أمر رؤساءك سواء كانوا رؤساء البلد أو رؤساء المؤسسة التي تعمل فيها , وأنظر أيضاَ في أموالك أين تودعها وأين تصرفها , هل تذهب إلى شركات تدفع ضرائب إلى بلدان تصنع الشر والجريمة مثل أمريكا والصهيونية ؟؟ أم تتداول في صناعة الخير والمحبة والدفاع عن الدين والكرامة ؟؟
ما ذنب الضحايا الأبرياء ؟؟
السؤال المرشح للظهور في حصول الكوارث سواء كانت من صنع البشر أو بقضاء الله وقدره هو :
ما ذنب الأبرياء الذين يموتون في تلك الحوادث ؟؟
للجواب نقول: ان الموت سواء كان بسبب حادث من صنع البشر أو قضاء الله وقدره هو في النهاية من أمر الله ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة.. ) آل عمران 185 فالموت حق على الجميع وهو واحد من مظاهر الحياة الدنيا الفانية , ففي كل لحظة يموت مئات الآلاف من الناس على كوكب الأرض ,أطفال وشباب وشيوخ , فهناك من يموت في الحرب بقنابل مدمرة و هناك من يموت بالمرض وهناك من يموت بحوادث وساط النقل ( طائرات -قطارات -سيارات الخ) وهناك من يموت في زلزال , وهناك من يموت بشكل طبيعي بلا سبب ظاهر إلا أن جاء اجله , فالموت واحد وإن تعددت أسبابه وهو لا يفرق بين الطفل والشاب والشيخ, ولا بين المذنب والبريء أو بين مؤمن وكافر0
وأحداث أمريكا واحدة من تلك الأسباب التي تسببت في موت آلاف الناس قد يكون من بينهم أبرياء ومؤمنين, وهي -كما أشرنا بالبراهين الكثيرة- كغيرها من الحوادث كانت بقضاء الله وقدره الذي يقوم به القائم بأمر الله ( المهدي) عليه الصلاة والسلام , ولو تأملنا في الناس الذين يموتون كل يوم نرى أن الموت لا يفرق بين المؤمن والكافر , ولا المذنب والبري , ولا الطفل والشيخ الكبير , انه كل يوم يختطف الآلاف بل مئات الآلاف من هؤلاء , ونحن نستقبل تلك الحوادث على انها عادية ومألوفة ,فما المانع في أن تكون أحداث 11 أيلول ( سبتمبر) واحدة من تلك الحوادث , التي مات فيها المذنب والبري , المؤمن والكافر في حادث واحد كما يحصل في كل يوم عند حدوث الزلازل وحوادث سير القطارات و الطائرات وغيرها ؟؟ المؤمن البريء قد مات بقضاء الله وقدره وقد ذهب إلى الجنة , والكافر المذنب مات بقضاء الله وقدره وسوف يكون مصيره العذاب في الجحيم 0
يتبع
-----------------------------------------
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وثيقة الإمام المهدي المزعوم .. والسر العظيم
http://www.albrhan.com/arabic/wthaeq...ami/index.html