أخي الكريم .. فارس الأحزان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛
جزاك الله خيرا على هذه التذكره التي نحن بحاجة إليها بين الحين والآخر .. وقد تكلمت عن امر هو من صميم الإنسان وهو الدافع لأعمال الإنسان .. سيئة كانت ام طيبه .. انها النفس بلا شك فهي المحرك لجوارح الإنسان وهي التي تسيره حسب حالتها ... ولكن يا أخي الكريم عندي ملاحظه على نقطة في موضوعك .... وهي اتهامك للنفس بأنها تحث على ما لايريده العقل وكأنك تقول بأن النفس مجبولة على الشر وقد استشهدت على ذلك بقول الله عز وجل (( إن النفس لأماّرة بالسوء) ولكنك لم تكمل الآية الى آخرها حيث يقول تعالى ( إلا ما رحم ربي) .. وهنا يختلف المعنى كثيرا .. لأننا اذا اخذنا الجزء الأول من الآية وهو (إن النفس لأمارة بالسوء) فهذا يعني ان النفس دائما تأمر بالسوء .. ولكن اذا أضفنا الجزء الآخر من الآية وهو (إلا ما رحم ربي) لاشك ان المعنى سيختلف .. حيث ستكون النفس أماّرة بالسوء الا من انعم الله على صاحبها بالهداية .. فإن النفس ستكون في هذه الحالة أماّرة بالخير .. وقد قال الله عز وجل في ذلك ( ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاّها وقد خاب من دساّها) .. أي ان الله عز وجل قد اعطى كل نفس نزعة الخير ونزعة الشر .. وترك توجيه النفس لنا .. إما للخير وإما للشر .. وقد قسّم العلماء النفس إلى ثلاثة أنواع وهي ( النفس المطمئنّة ، والنفس اللوامة ، والنفس الأمّارة بالسوء) ..
هذا ما عندي .. وارجو ان تسامحني على الإطالة .. وأرجو ان لا أكون قد فهمت كلامك خطأ .. وأرجو ان تقرأ موضوعي عن النفس والذي سأكتبه قريبا إن شاء الله ..
وأخيرا تقبل تحياتي وتقديري .. وأرجو أن تكون فارسا للسعادة بدلا من الأحزان
أخوك / فهد