إن تفاؤلنا بتولية الملك الجديد و فرحنا باعتلائه العرش كان لحظة تلعثم فيها التاريخ إيدانا بالقطيعة ، لكن لم تلبث عقارب الساعة أن ضبطت على الايقاع العتيق ، فاستأنف التاريخ مساره الكسول الخانع في نفس حلقته المفرغة الفارغة ..
الفرق بين الحسن و محمد هو أن الأول كان يتحرك بيد منقبضة و يد تحمل هراوة و فم مزموم ، أما الثاني فكان يتحرك بيد مصافحة و يد تحمل نفس الهراوة و فم مفتوح ( هدا هو المخزن لمن يسأل عنه )... و لقد فهمت بل هم أفهموني هده اللعبة القدرة ..
لحظة رائعة حقا تلك التي يتجاوز فيها وعي الأغلبية المسحوقة وعي الأقلية الساحقة .. إن أروع الضحكات تلك التي تنساب عدبة رقراقة من عمق الدات و هي تتأمل داتها في مرآة داتها ..و هدا قدرنا ،
فهل سنظل في غرفة الإنتظار الى الأبد ؟؟..
ننتظر مهدينا أو مسيحهم أو غودوهم ؟؟
ننتظر حدوث المتوقع و غير المتوقع ؟؟،
فإلى متى يا ترى ؟الى متى ؟
لقد عاف المغاربة مظالم الهولوكوست الديمقراطي ..
لقد عافوا ألعاب السيرك التي تجرى تحت قبة البرلمان .
وملوا أيضا ما يعتمل في رحاب المجالس القروية و البلدية من حروب رخيصة تأتي على آخر درات كرامة الوطن و المواطنين ..
في زمن الدلقراطية .. و استبداد كلاب المخزن ...
يقول كابلان : كما أن الطيور لا تصنع فصل الربيع فإن الإنتخابات لا تصنع الديمقراطية ..
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
|