على هامش السيرة العربية..
رأيتُ في المنام عجبَـا..
سبعَ خرافٍ وإوزَّهْ..
رأيتُ أيضا رايةً منكوسةً ..رأيتُ أرنبَـا..
رأيت زيتا كالطوفانِ في مقلاةْ..
فسّرِ الأحلامَ يا ابنَ سيرينْ..
نسيتُ يا سيدنا بعضًا من التفصيلْ
لا تنزعجْ ؛
لم أقصد التسويفَ والتطويلْ..
كعادةِ الجُحَّاظ في البيانِ والتبييـنْ..
٭ ٭ ٭
تتأمّـلُ فنجانـي ..
تتـلـو آية الكرسي ثلاثــًـا
تحرك جمرتيــنْ
متى تـُـحرك الشفتيـــــنْ؟
تـَرفــعُ الطاقيـة التي ما رُفِعتْ منذ سنيـنْ
تحـكُّ غابـة شعـركَ المُتصحِّره
تحـكُّ خـدَّكَ
وعن يسارك تتـفـُــلُ مرّتيــــنْ
تحملُ القلـمَ العتيــقْ
تحملُ أوراقـًا حُبالى' من الجهةِ اليمينْ
تخربشُ خِلسـة كطفــلٍ
خـربش كـُـرّاسَ أبيــــهْ
يخشى عيونَ الرقباءِ العابثيـــــنْ
وتـُـــخربشْ..
تأخـّــر دَيــــدَنُ الوَحيْ
حيّـركَ اِلتقـــــاءُ الساكنـَيـــــنْ
عبثٌ .. عدمْ..
تقولُ التقاءُ الساكنيـــــنْ
فسّرِ الأحلامَ يا ابن سيريـنْ ..
٭ ٭ ٭
اجمعِ الأحزابْ
أرسلْ في المدائــن حاشريــنْ
صلِّ مثنـى ورُبــاْع ْ
صلِّ ما شئتَ صلاة القـانتيـــنْ
منامي ليس ما اعتدتَ عليهْ
ليس ما يُـقرأ فوق الحاجبيـنْ
تـَـذكُــر البشرى
هراءْ..
قديمة ٌ قِدمَ السنيــنْ
أيُّ بشرى تهبُ الروحَ رميمَ الميتيـــنْ
فسّرِ الأحلامَ يا ابن سيريــنْ..
٭ ٭ ٭
يَتبدَّى الحلمُ أُخراة َسمَـا
وأنا أصْعدُ فيهــا
هكـذا أصعـد فيهــا
طويتُ المشرقينْ
عجبــَـا ..
كلما أصعد أهوي
يتلقـَّـى هامتي ورقُ الخريفْ ..
يبيعها جُـدُرَ التمني وبقايا الكادحينْ..
طِلْسِماتٌ عشتُ أنسجهـــا ..
من بقايا الكادحينْ ..
فجأة عجزَ الطَّـلْسم عَجْـزَ الأوليـــــنْ ..
٭ ٭ ٭
فسِّـرِ الأحلامَ يا ابن سيريــنْ
أيامُنـــا تمضي حقيرهْ
والهامشُ المباحُ شاطئٌ لعيــــنْ..
تيمورُ يلعقُ النخاع فينــــا
والمهديُّ مالكٌ حزيــــنْ ..
لا زلتَ – سيدي – تـُخربشْ ..
تقولُ أنـي ميِّـتٌ منـذ سنيـــــنْ
فسّـرْ ثــلاثَ ثيـرانٍ إذنْ
أبيضٌ وأسودٌ وأحمرْ
وبـَـرارٍ زهرُهـــا أنيـــــــنْ..
وتخربـشْ ..
بكــلّ مـا فيــكَ مـن الهيبـةِ والوقـــارْ
تخربش سيــرة الحلـــم
تخبِّـئـُهـــا ما بيـن سطريــنْ
حتى إذا ما زحفَ الجُوع ْ؛
تبيعُهـــا لمـن يدفعُ درهميـــنْ..
01/10/1996.
__________________
رقراق السراب
|