اسأل الله ان يثيب الاخ/الاخت الوان
و اشكرك اخي ابو طاها تذكيرك لنا بالحديث العظيم جعلنا الله و اياك من الناجين
و انبهه الى ان هناك فرق بين حالتين : الاولى ، ان نغرق في مشاعر الخشية لله و اتعتمر نفوسنا باجواء الحساب و رقابة الله لنا تعبيرا مطلقا عن استجابتنا لما اتى به نبينا عن اليوم الاخر .
و الثانية ، ان يستصحب ذلك الوضع الايماني للنفس موقفا او اتجاها سلبيا لمشروع او افعال يمثل الاهتمام بها ركيزة من ركائز نهوض الامة ذات صلة بقيم العدل و الاتقان و الفاعلية الاجتماعية و اعداد الافراد و .....
ان اشكالات بعض الخطابات ليس في معناها الظاهري بل في كيفية تفاعل كثير من الناس معها ... و الخطر فيما له اثر سلبي على الاجراءات و الفعاليات الاساسية في حياة المسلم .
فالطالب الطيب الملتزم سيتولد لديه شعور نفسي سلبي تجاه الاختبارات المدرسية ( لاتنسى ان هذا الشعور يتعاظم في فترة الاختبارات ) تحت مظلة ان اختبارات الناس لاتشكل شيئ امام اختبارات الله .. و ان المعلم و المربي وولي الامر ( تحت مظلة نفس الخطاب ) سيزهد في دفع ابنائه للاستعداد ( ان كان ابا ) او سيقصر في تحقيق شروط الاختبار الجيد ان كان معلما و سيهمل متابعة جودة الاختبار و عدلها ان كان مشرفا الخ الخ .... و الواقع اكبر شاهد على ذلك و الله المستعان
ما اريد قوله و التاكيد عليه هنا هو ضرورة تكريس الاتجاهات العملية في كل الخطابات لدى الافراد لان هذه هي الروح التي فقدناها و فقدنا معها الكثير و الكثير و ليراجع في هذا اسباب سقوط الاندلس و الخلافة الاسلامية العثمانية ،.....
آخر تعديل بواسطة الفيلسوفة ، 28-09-2002 الساعة 07:17 PM.
|