نكره مثقفينا.. لماذا؟

[~~ ظايم الضد ~~]

الثقافة كلمة يتغنى بها من لا يعرف منها إلا لفضها ، كلمة يحاول كل منا أن يصفها لشخصه دون سواه ، كلمة أصبحت للجاهل الأحمق اقرب منها للمثقف الحقيقي ، رحم الله جدة جدتي التي كانت بين الفينة والأخرى تحكي لنا قصص عن مغامرات جدها الخامس الذي كان لا يميز بين بياض شراك نعله المصنوع من الجلد أو من الخرق البالية المهترئة ، رحم الله من يدعي الثقافة بهلوسات هذا الزمن الذي يكثر فيه ببغاوات التقليد الأعمى وتحوير الأمور إلى غير نصابها .
رحم الله الثقافة عندما يصبح ذلك الأخرق يتنحى لموضوع فيه الرد على عتاولة المثقفين ، بل ويسابق صاحبه ليسجل ذلك باسمه فهو من احضر الحبوب لطحنها على رحى مخرومة من النصف والدقيق يتناثر من جنباتها فتذروه الرياح ، رحم الله من يدعي الثقافة مستنداً إلى بعض المقالات العفنة المكتسبة من كتب قام بتحريرها جهلة سرقوها من نهيق حمار الوالي فضمنوها كتب زخرفت كما زخرفت راياتها بعبارات تبعد كل البعد عن مضمون من يعيشون تحت لواءها .
لا أستبعد أن يحضر احدهم الآن مدافعاً بقرونه الشيطانية بعد أن كان ينبح في وجه احد الولاة .

أصبحوا كالحرباء لا تعرف لها لوناً .
أصابتهم الحسرة والندامة بعد أن داهمهم القدر بمرض الجدري الذي أصاب وجيه النساء فلم يتزوجن ، فامتطوا صهوات الحيلة المقيتة المنسوبة لثقافة الدين بغطاء تزاوجوا تصحوا ولا تنظروا فذلك حرام من وجهة نظر الجهابذة .

سلام على أهل العقول النيرة فقط