حــــاج يا حــــاج
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها أنا أعود كما ولدتني أمي بعد ان وفقني الله بأداء فريضة حج هذا العام مغفور لي ان شاء الله كما قال نبي الهدى والرحمة
(من حج فلم يرفث أو يفسق خرج من الذنوب كيوم ولدته أمة ) أو كما قال علية الصلاة والسلام
فبعد ان رميت جمرة العقبة الكبرى وكنت اعتقدت إنني سأذهب تحت أقدام الحجيج الذي من المفروض ان يتصف بالسكينة والهدوء في مثل هذا الموقف العظيم لقد رأيت العجب من اغلب إخواننا المسلمين وأخص بالذكر مسلمي أفريقيا ذو البنية الطويلة والمناكب العريضة ولا أنسى مسلمي باكستان والشيشان وبعض حجيج إيران
إذ يتسابقون في أذية بقية المسلمين وذلك بتنظيم غارات مفاجأة على جموع الحجيج بشق صفوفهم بالقوة مستخدمين أيديهم وأرجلهم مما يسفر عن هذا الهجوم ضحايا بشرية من دول شرق آسيا مثل اندنوسيا ومن هم على شاكلتهم من أصحاب القامات القصيرة والأجسام النحيلة
وكم من المرات نطقت بالشهادة حينما يقذفني الموج البشري لأجد نفسي وقد التصقت في ظهر حاج أفريقي واقدامي معلقة في الهواء ويأتي حاج أخر ويصطدم بي من الخلف حتى اسمع طقطقة عظام قفصي الصدري وعامودي الفقري ولكن الله ينتشلني من هذا الموقف ويقذف بي الموج مرة أخرى إلى مجموعة من الأفغان المحاربين فيعصر ونني كحبة ليمونه لا يجدون فيها قطرة ماء
ناهيك عن بعض الحصوات التي تلقاها ( قفاي ) يعني مؤخرة رأسي من قبل بعض الحجاج الذين يرمون بجميع حصواتة السبع دفعة واحدة عن جهل أحيانا وأحيانا عن حمق ومستخدمين جميع مقاسات الزنانيب ( الشباشب )من جميع الألوان وذلك من مسافة بعيدة ليقفذف بها الشيطان فيلقاها الحجيج بكل أريحية وسرور
ولا انسى افتراش الحجيج الطرقات والأرصفة واعتقد إنها هواية لديهم افتراش ( التسدح ) على الطرقات إحياء لتراث الأجداد والأباء ناهيك عن القاذورات التي يخلفونها عقب التقصير أو حلق رؤوسهم من شعر وقمل وبعض القاذورات التي يتعفف قلمي من ذكرها
بلغ حجيج هذا العام ما يقارب 3 مليون حاج وهذا هو العدد الحقيقي ولا يغركم إعلامنا في تزوير عدد الحجيج فمن يزور درجة الحرارة لا يتوانى عن تزوير ما هو اكبر وأعظم
ما أردت قولة بأختصار شديد ومتخطياً الكثير من سلبيات الحجيج أن
3 مليون حاج من جميع أقطار العالم يقفون في مكان واحد ويتجهون في وقت واحد الى مكان واحد ولكن قلوبهم شتى وكلمتهم غير موحدة ( كالعادة )
تذكرت ما قاله رسول الله علية الصلاة والسلام قبل اكثر من ألف عام عن كثرة المسلمين في وقتنا هذا
أو كما قال ( كزبد السيل ) أو كغثاء السيل
الحاج / عنترنيت
__________________
مـلل أخبـار حسّـادي أحـد صـادق واحـد كـذاب
و أحـد مـا طـال تـجـريـحي و أحـد عـايش لزلاتـي
أنـا مـا زادنـي شعـري ولا زادتـنـي الألـقـاب
تجـي دنيـاي أو تدبـر عـزيـز فـي كـل حـالاتـي
|