الخميني بين الشامتين و العابدين
			 
			 
			
		
		
		
		أعتقد أن شخصية الزعيم الايراني الراحل الخميني شخصية ثرية و غنية بمشوار حافل بالكفاح و مليء بالمعوقات فالرجل قضى جل حياته معارضاً للشاه الايراني و نظامه العلماني العميل للغرب . تكلل مشواره الكفاحي الطويل بقيام الثورة الاسلامية في ايران و سقوط الشاه و احلال نظام اسلامي شبه ديمقراطي بدلاً النظام العلماني البيروقراطي القائم . كان أول ما قام به الخميني بعد وصوله السلطة هو انشاء أول سفارة لفلسطين مكان السفارة الأمريكية السابقة . 
 
بعد وصول الخميني للحكم ظهر للعيان أن الخميني المكافح يختلف عن الخميني الحاكم , فأحد المآخذ عليه بعد الثورة قمعه بعنف لكل معارضيه . من المآخذ أيضاً هو اثارته العداء ضد الدول المجاورة كالعراق و دول الخليج مستخدماً خطاباته النارية التي كانت تثير تذمر الجميع في هذه الدول , كما أنه قام بدعم و تأسيس جماعات مسلحة متطرفة في هذه الدول تحت شعار تصدير الثورة الذي أشعل المنطقة و جعل الجميع يدعم خصمه صدام في حرب الثماني سنوات رغم أنه هو من بدأ بالاعتداء . الرجل لم يخفي رغبته باسقاط الأنظمة في الدول المجاورة فكان يحث شعوب هذه الدول و لو ضمنياً بالثورة على حكامهم و خطاباته مليئة بالكثير من المعاني من هذا القبيل . 
 
رغم هذه المآخذ الا أن شخصية الرجل تظل غنية بايجابياتها و سلبياتها و هي تستحق التتبع و التحري فعلاُ . 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				  
			 
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
			
			
			
		 
		
	
	
	 |