الرد طبعاً غير مجد ولكني دوماً أقول: لعل واحداً ذا رشد يقرأ ويفكر.
هذا الموجود في الخيمة هل تسمينه "نقاشاً"؟
هكذا يكون النقاش؟ هل هكذا يتم الحوار؟ بالتبخيس والتحقير والشتم والفتوى بالقتل؟
هذا أولاً.
ثانياً: من هم هؤلاء المناقشون؟ كم مرة ثبت بالدليل القاطع أنهم قوم لا بضاعة عندهم من العلم والواجب على ولي الأمر أن يمنعهم من النطق باسم الشريعة إذ المفتي الجاهل ممن يحجر عليهم؟.
هؤلاء يخزى بهم ولا ينتصر أي دين.
كم مرة أفحمهم الشيعة وهزموهم هنا بالذات؟
وكم مرة سخروا من الشيعة وأثبت لهم أن ما يسخرون منه يقوم على قاعدة تنسف المعتقد السني إن أخذنا بها؟
وكم مرة أثبت أنهم أميون لا يتقنون القراءة والكتابة؟.
ثالثاً وهو الأهم:
ليس كل نقاش في العقيدة يباح بالعموم ولا كل علم يطرح على العوام. ورب علم يحجب فقد جاء رجل لعبد الله بن العباس رضي الله عنه فقال له: هل للقاتل من توبة؟ قال: لا.
حجب عنه العلم بأن القاتل كغيره له أن يتوب وتفيده التوبة!
لماذا؟ لأنه علم أن هذا رجل يريد أن يقتل! فأراد منعه.
ولو جاء الآن عامي من أمثال هؤلاء في الحوار وسألوا عن عقائد النصارى وعرف العالم أنه إن قال لهم سيستنتجون منها أن عليهم حمل السكاكين والذهاب إلى النصارى المستأمنين وقتلهم فإن من واجب العالم أن يحجب عنهم العلم ويحجزهم ويحجر عليهم!
الشيعة موجودون كجزء من المجتمع وإذا ظللنا مصرين على اضطهادهم وانتقاصهم فليس أمامهم إلا الانفصال.
هل قرأتم تجارب الحروب الأهلية؟
الشيعة يجب أن يحصلوا على حق الوجود وحقهم في إدارة شؤونهم المذهبية الخاصة وممارسة العبادة كما يرونها في ضمن جماعتهم.
وإلا فأبشروا بفتنة داخلية ستقود للتدخل الخارجي.
والتشبيح والبلطجة والعنف والغلظةلا ينهي هذه المشكلة بل هو فقط يخدم أغراض الأعداء.
أقل شيء نقوله يا قوم :أنتم تقولون أن الشيعة مجوس..طيب النبي صلى الله عليه وسلم قال في المجوس: سنوا بهم سنة أهل الكتاب!
أي لهم حرية العبادة بدينهم! وهذا ما عمل به مع المجوس.
هذا وأنا لا أقول إن الشيعة مجوس طبعاً ولكني ذكرت هذا كحد أقصى.
ثم أنت يا يمامة أصلاً ليس عندك أي وعي بضرورة الوحدة المجتمعية ومخاطر التمزيق إذ أنت قبل مدة وجيزة خضت معركة عنصرية ضد أهل الجنوب في بلدك فلا نتوقع منك أن تفهمي مخاطر إثارة الطائفية.
وأسوأ ما في الأمر أن هذه المنابر الطائفية تنقل العدوى إلى بلاد لا توجد فيها المشكلة بعد.
آخر تعديل بواسطة شوكت ، 24-05-2003 الساعة 12:43 PM.
|